اقتصاد

الشيكل مستمر في التقهقر وسط التوترات الجيوسياسية

تواصل الشيكل الإسرائيلي تراجعه أمام الدولار، حيث شهد انخفاضًا بنسبة 0.12% في تداولات يوم الجمعة، ليستقر عند مستوى 3.802 شواكل لكل دولار، بعد يوم من انخفاض أكبر في الجلسة السابقة.

في جلسة متسمة بالتقلبات وسط تداولات ضعيفة بسبب عطلة عيد الفصح في إسرائيل، شهد الشيكل الإسرائيلي انخفاضًا حادًا أمام العملات العالمية الرئيسية، وفقًا لصحيفة “غلوبس” الإسرائيلية.

أعلن بنك إسرائيل عن ارتفاع في سعر صرف الشيكل مقابل الدولار واليورو، حيث وصل إلى 3.794 شواكل للدولار بزيادة نسبتها 0.913%، وإلى 4.066 شواكل لليورو بزيادة نسبتها 1.192%. وفي وقت لاحق من يوم الخميس، شهد الشيكل انخفاضًا إضافيًا بنسبة 0.2%، ليصل إلى 3.801 شواكل للدولار.

سلط كبير الإستراتيجيين في بنك هبوعليم، مودي شافرير، الضوء على تأثير انخفاض حجم التداول خلال فترة العطلة، مشيرًا إلى أن التقلبات الطفيفة في أسعار الصرف تلعب دورًا كبيرًا في ديناميكيات التداول.

ويرجع شافرير انخفاض الشيكل إلى التوترات الجيوسياسية المستمرة، خاصة في ظل المخاوف من تصاعد الصراع مع إيران والوضع في رفح، مما زاد من حالة عدم اليقين في السوق. كما يشير إلى أن المستثمرين الأجانب يفضلون الأصول الأكثر أمانًا مثل الدولار واليورو في ظل انخفاضات أسواق الأسهم العالمية.

يؤكد الرئيس التنفيذي لشركة “إنرجي فاينانس”، يوسي فرانك، على شذوذ نشاط الفوركس خلال العطلة، ويلاحظ كيف أن سوق الصرف الإسرائيلي يتبع أنماطًا غير اعتيادية في ظل حدة النشاط التجاري الضعيف. ويشير فرانك إلى أن تخفيض تصنيف ستاندرد آند بورز للاقتصاد الإسرائيلي قد أثر على المعنويات المحيطة بالشيكل.

تزامنًا مع ذلك، يتراجع الدولار أمام العملات الأخرى بفعل استجابات أولية لتوقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، مما يضغط على الدولار. ومن المتوقع أن يزداد الضغط التضخمي في إسرائيل مع ارتفاع أسعار الحليب المتوقع في الشهر المقبل، مما يعقد آفاق التيسير النقدي في إسرائيل ويسلط الضوء على التحديات التي يواجهها صانعو السياسات في ظل العدم اليقين الاقتصادي العالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى