برلمان إيكواس يوافق على إرسال وفد إلى النيجر وتوقعات لاجتماع قادة الجيوش
“برلمان إيكواس يقرر إرسال لجنة دبلوماسية إلى النيجر لمواجهة الأزمة، وتصاعد التوترات حول الاجتماعات الإقليمية”
قرر برلمان المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) إرسال لجنة دبلوماسية إلى عاصمة النيجر نيامي، بهدف مقابلة قادة الانقلاب ومناقشة سبل حل الأزمة الحالية بشكل سلمي ودبلوماسي. تأتي هذه الخطوة في ظل خلافات وتوترات تمنع انعقاد اجتماعات مهمة للاتحاد الأفريقي ومجموعة قادة جيوش المنطقة.
في سياق مواجهة التحديات، أبدى مجلس الاتحاد الأوروبي إدانته الشديدة للانقلاب الحاصل في النيجر.
وتجسدت الجلسة الطارئة لبرلمان إيكواس في انقسام حاد بين أعضائها، حيث لم يتم التوصل إلى توافق على تدخل عسكري موحد في النيجر.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام النيجيرية، فقد تنوعت آراء أعضاء برلمان إيكواس بين الدعوة إلى استخدام الدبلوماسية لاستعادة النظام الديمقراطي والتصدي للانقلاب بحزم لمنع تكرار مثل هذه التدخلات في المستقبل.
من المتوقع أن يجتمع رؤساء أركان الجيوش من دول المجموعة لمناقشة إمكانية تدخل عسكري في النيجر. تأتي هذه الاجتماعات بعد فشل اجتماعين مهمين، أحدهما لمجلس الأمن والسلم الأفريقي، والثاني لقادة جيوش إيكواس في غانا، في التوصل إلى قرار مشترك بخصوص تدخل عسكري لاستعادة النظام الدستوري في النيجر.
وفي هذا السياق، أشار مفوض الأمن والسلم في المجموعة، عبد الفتاح موسى، إلى أن التدخل العسكري لن يتطلب موافقة مجلس الأمن الدولي، معتبرًا أن المجموعة لديها أسسًا قانونية للتدخل في النيجر، وذلك في ظل عدم وجود إجماع شعبي على تأييد الانقلاب، وتحشيد المواطنين لتبني موقف موحد تجاهه.
إدانة أوروبية
جدد مجلس الاتحاد الأوروبي إدانته القوية للانقلاب الذي وقع في النيجر، وأشاد بالقرارات التي اتخذتها مجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) خلال القمة الاستثنائية الثانية المخصصة لمناقشة الوضع في النيجر.
أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي استعداده الكامل لدعم الجهود التي تبذلها إيكواس، مؤكداً مجدداً على ضرورة العودة السريعة إلى النظام الدستوري في النيجر.
وعبّر المجلس أيضاً عن انزعاجه من ما وصفه بالاحتجاز غير القانوني للرئيس بازوم وعائلته، وأعرب عن قلقه العميق إزاء تفاقم ظروف احتجازهما بشكل مستمر. وجدّد دعوته بشكل قاطع لإطلاق سراح الرئيس وعائلته دون قيود أو شروط.
بازوم يستقبل طبيبه الخاص
في سياق آخر، قام الرئيس بازوم، الذي تم احتجازه منذ أكثر من أسبوعين بعد الانقلاب العسكري في 26 من الشهر الماضي، بلقاء طبيبه الشخصي يوم السبت الماضي، وهي المرة الأولى منذ إطاحته بالسلطة.
ذكر المستشار الرئاسي عبد الرحمن إنصار، نقلاً عن تصريحات الطبيب، أن حالة الرئيس بازوم وزوجته وابنه جيدة من الناحية الصحية.
كان هناك قلق متزايد بشأن حالة الرئيس وأفراد أسرته قبل زيارة الطبيب إلى القصر الرئاسي.
تعرضت الأمم المتحدة وعدد من الحكومات ومنظمات حقوق الإنسان لانتقادات لظروف احتجاز الرئيس بازوم، الذي اعتقله الحرس الرئاسي وأطاح به في 26 يوليو الماضي.
في سياق آخر، أكد بازوم مؤخراً لمنظمة هيومن رايتس ووتش أنه تم إكراهه على تناول طعام جاف، وأشار إلى أن ابنه لم يحصل على العلاج اللازم على الرغم من إصابته بمرض في القلب.
وأضاف الرئيس بازوم: “لم أحصل على توصيل الكهرباء منذ الثاني من أغسطس، وليس لدي اتصال بأي شخص منذ الرابع من نفس الشهر، ولا يُسمح لي بزيارة أفراد عائلتي أو أصدقائي الذين حاولوا تقديم الدعم من خلال توفير الطعام والسلع الضرورية”.