رئيس الأرجنتين المنتخب يناقش أزمة اقتصاد بلاده مع صندوق النقد
“الرئيس الأرجنتيني المنتخب يناقش الأزمة الاقتصادية مع مديرة صندوق النقد الدولي”
أجرى الرئيس الأرجنتيني المنتخب، خافيير ميلي، للمرة الأولى يوم الجمعة محادثات مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، لمناقشة الوضع الاقتصادي في بلاده. وقد أكد ميلي أن المحادثات كانت ممتازة، حيث تطرقوا إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه الأرجنتين، وناقشوا جوانب خطة التكيف المالي والبرنامج النقدي.
من جهتها، أشارت جورجيفا إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها الاقتصاد الأرجنتيني وأهمية اتخاذ تدابير سياسية حاسمة. وأكدت التزام صندوق النقد بدعم الجهود الرامية لتحسين المالية العامة وتعزيز النمو القادم من القطاع الخاص.
الأرجنتين تعاني لتسديد قرض ضخم حصلت عليه من الصندوق النقد الدولي في عام 2018، وتواجه تحديات كبيرة من حيث انخفاض احتياطات العملات الأجنبية وتصاعد معدل التضخم، والتي وصلت إلى نسبة 143% هذا العام، بالإضافة إلى هبوط قيمة العملة المحلية.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “إيكونوميست”، يواجه الرئيس الأرجنتيني الجديد وضعًا اقتصاديًا أكثر تعقيدًا من أي رئيس آخر في السنوات الأخيرة. وأشارت الصحيفة إلى أن الأرجنتين تمر بفترة صعبة، حيث يُتوقع أن يصل معدل التضخم في البلاد إلى 200% في بداية العام المقبل، وأن 4 من بين كل 10 أرجنتينيين يعيشون في حالة فقر.
وأوضحت الصحيفة أن نسبة الدين العام في الأرجنتين بلغت 90% من الناتج المحلي الإجمالي، وأن العجز المالي يبلغ حوالي 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وفي هذا السياق، ستضطر حكومة الرئيس الأرجنتيني الجديد خوض ثلاثة تحديات اقتصادية طارئة:
أولًا، التقشف السريع لتقليل العجز المالي، ويُعتبر تخفيض معاشات التقاعد ودعم الوقود مجالًا يجب استهدافه بشكل واضح.
ثانيًا، تحرير نظام سعر الصرف، على الرغم من تأثير ذلك المتوقع في تخفيض قيمة العملة وتحفيز التضخم. وتعتبر هذه الخطوة ضرورية، حيث إن الأرجنتين تفتقر إلى كميات كبيرة من الدولارات.
ثالثًا، تحتاج البلاد إلى إعادة هيكلة ديونها لتقليلها إلى مستويات مستدامة.