الأخبار العالمية

أزمة إنسانية خانقة في شمال غزة: حصار وتجويع ونقص في الخدمات الطبية وسط دمار شامل

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة أن “أكثر من 100 ألف فلسطيني محاصرون في محافظة شمال غزة، وسط نقص كامل في الغذاء والدواء”. وأكد الرائد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، خلال مؤتمر صحفي، أن 60% من المحاصرين هم من الأطفال والنساء.

وفيما يتعلق بالخدمات الطبية في شمال القطاع، أشار بصل إلى عدم توافر أي علاج طبي، قائلاً: “العالم الذي يدعي الديمقراطية يتجاهل معاناة غزة وهي تُذبح”.

يُذكر أنه في 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن الدفاع المدني عن توقف كامل لخدماته في شمال القطاع بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي 5 من عناصره واستهداف 3 آخرين، إلى جانب تدمير مركبة الإطفاء الوحيدة.

من جانبها، ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة جميع الهيئات والمنظمات الدولية إرسال فرق طبية وجراحية لتقديم الدعم للمستشفيات في شمال القطاع، وخصوصاً مستشفى كمال عدوان، ودعت إلى توفير سيارات إسعاف لنقل المصابين والمرضى.

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول، شنّ الجيش الإسرائيلي قصفاً واسعاً على مخيم وبلدة جباليا ومناطق أخرى شمال القطاع، وتبعه اجتياح بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، في حين يرى الفلسطينيون أن الهدف هو احتلال المنطقة وتهجير سكانها. أدى هذا الهجوم المترافق مع حصار شديد إلى خروج المستشفيات عن الخدمة، وتوقف عمليات الدفاع المدني وخدمات إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني.

وتشهد غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرباً عنيفة شنتها إسرائيل بدعم أميركي، وأسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقدان أكثر من 10 آلاف شخص، مما أدى إلى أزمة إنسانية هي من بين الأسوأ عالمياً، حيث أودت المجاعة بحياة عشرات الأطفال والمسنين وسط دمار شامل.

زر الذهاب إلى الأعلى