أزمة سياسية في تونس: جدل واسع وتظاهرات احتجاجاً على القيود على الحريات واستبعاد المرشحين
الشارع التونسي ما زال يعاني من حالة من الانقسام والجدل بسبب الأزمة السياسية الراهنة، حيث تظاهر آلاف المواطنين يوم الجمعة الماضي للتعبير عن احتجاجهم على ما وصفوه بـ “الانتكاسة الشديدة في الحريات والحقوق”. المطالبات تشمل الإفراج عن السياسيين والصحفيين المسجونين بسبب مواقفهم المعارضة، وإنهاء استبعاد المرشحين في الانتخابات الرئاسية. هذا الجدل انعكس بشكل واضح على منصات التواصل الاجتماعي في تونس، حيث أدان بعض المغردين الرئيس قيس سعيد بسبب إقصاء أي منافس محتمل له في الانتخابات، مما أعاد إلى الأذهان فترة حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
رداً على التطورات، سخر الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي من المشهد السياسي الراهن، معبراً عن استيائه من الوضع الراهن وسخريته من الانتخابات الرئاسية المزمعة بعد أقل من ثلاثة أسابيع. من جهته، أدلى وزير الخارجية السابق رفيق عبد السلام بتعليق حاد، يصف فيه سعيد بأنه يريد أن يكون دكتاتوراً جديداً يستخدم السجون والقضاء للتسلط على رقاب التونسيين، مما يهدد بانقضاء دعائم الحريات التي حققتها الثورة التونسية.
المشهد السياسي الحالي يثير تساؤلات واسعة بين التونسيين والمتابعين على صفحات التواصل الاجتماعي، مع تقديم آراء متنوعة تتراوح بين الدعم المطلق والانتقاد اللاذع للرئيس قيس سعيد وسياساته الحالية.