صحة

أعراض الإيدز وما أصله؟

أعراض الإيدز وما أصله؟

فيروس نقص المناعة البشرية (HIV): هجوم على جهاز المناعة وتطور إلى متلازمة نقص المناعة المكتسبة (AIDS)

فيروس قهقري

“التفاعل الحيوي لفيروس نقص المناعة البشرية (HIV): فهم آلية الاختراق والتكاثر”

يتبع فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) نهجًا فريدًا في هجومه على جهاز المناعة، حيث يُصنف ضمن عائلة الفيروسات القهقرية Retrovirus. يتميز هذا النوع من الفيروسات بقدرته على تحويل الحمض النووي الريبوزي (RNA) إلى حمض نووي دي أن أيه (DNA) داخل الخلية المضيفة.

في الظروف الطبيعية، يُعلم الحمض النووي للخلية كيفية إنتاج البروتينات المختلفة التي تؤدي وظائف مختلفة في الجسم. ومع ذلك، تتصرف الفيروسات القهقرية بشكل معاكس، حيث تقوم بدمج حمضها النووي في الحمض النووي للخلية المضيفة، مما يمكن الفيروس من التكاثر.

في حال إصابة الفرد بفيروس نقص المناعة البشرية، يستغل الفيروس الحمض النووي الريبوزي لتوجيه الخلايا نحو إنتاج حمض نووي يدعوها إلى تكرار الفيروس. بعد ذلك، يُوجد هذا الحمض النووي في الخلية الجديدة، معلمًا إياها بتكوين حمض نووي ريبي وبروتينات تشكل جزءًا من بنية الفيروس.

هكذا، يكمن تأثير الفيروس القهقري في استغلال الآليات الحيوية للخلايا البشرية للتكاثر والانتشار، مما يشكل تحديًا كبيرًا في فهم ومكافحة هذا الوباء.”

ما أصل الإيدز؟

“أصل وانتقال فيروس نقص المناعة البشرية (HIV): رحلة الوباء من الشمبانزي إلى البشر وانتشاره عبر الزمن والمكان”

تعود جذور فيروس نقص المناعة البشرية إلى إصابة أناس بفيروس العوز المناعي البشري من نوع الشمبانزي في مناطق وسط أفريقيا.

توضح الدراسات أن انتقال فيروس نقص المناعة البشرية إلى البشر قد حدث على الأرجح من الشمبانزي في أواخر القرن التاسع عشر، وفقًا للمراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والسيطرة.

ويُطلق على نسخة الشمبانزي من الفيروس اسم فيروس نقص المناعة القردي (simian immunodeficiency virus)، ويُعتقد أن انتقاله إلى البشر قد حدث عندما اصطاد البشر قردة الشمبانزي لأغراض اللحوم، مع تلامس دمها الملوث.

على مر العقود، انتشر فيروس العوز المناعي البشري بشكل تدريجي في جميع أنحاء أفريقيا، ومن ثم انتقل في وقت لاحق إلى مناطق أخرى في العالم. وقد تم تسجيل وجود الفيروس في الولايات المتحدة على الأقل من منتصف وأواخر السبعينيات.”

زر الذهاب إلى الأعلى