أنقرة ودمشق تبحثان اتفاقًا دفاعيًا مشتركًا وإعادة الإعمار في سوريا
بدأ اجتماع مغلق في العاصمة التركية أنقرة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس السوري أحمد الشرع في المجمع الرئاسي. وفقًا لمصادر مطلعة، من المتوقع أن يتم خلال هذا الاجتماع مناقشة إبرام اتفاقية للدفاع المشترك، تشمل إقامة قواعد تركية في وسط سوريا وتدريب القوات السورية الجديدة.
ووفقًا لتقارير رويترز نقلاً عن مسؤولين، ستسمح هذه القواعد العسكرية لتركيا بالدفاع عن الأجواء السورية في حالة تعرضها لهجمات، كما تعتزم أنقرة إقامة هذه القواعد كرسالة للمقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا.
وقد وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أنقرة في وقت سابق بناءً على دعوة من الرئيس أردوغان، حيث تمت مناقشة قضايا الإعمار والمسائل المتعلقة بالمقاتلين الأكراد.
تتعرض السلطات الجديدة في سوريا، التي تحدها تركيا على مدى 900 كيلومتر، لتحديات كبيرة في مرحلة انتقالية تشمل استعادة السيطرة على جميع أراضيها. وتسعى أنقرة في محاولة للحفاظ على توازن العلاقات الإقليمية بعد زيارة الشرع إلى السعودية للاستفادة من العلاقات الاستراتيجية التي بنيت على مدى السنوات.
وفي إطار جهودها لتعزيز الاستقرار والأمن المستدام في سوريا، تقدم تركيا بالمساعدة في إعادة إعمار البلاد بعد حرب دامت 13 عاما، بينما تسعى لضمان دعم دمشق في مواجهة القوات الكردية في شمال شرق البلاد.