أهم المعايير التي يجب النظر فيها عند اقتناء طائرة مسيرة
تساهم الطائرات المسيرة بشكل كبير في توسيع آفاق هواة التصوير، حيث تمنح منظور “عين الطائر” فرصة فريدة لالتقاط صور استثنائية لعناصر التصوير اليومية. يمكن العثور على مجموعة متنوعة من الطائرات المسيرة في أسواق الإلكترونيات، ويجب مراعاة بعض المعايير الهامة عند النظر في شرائها:
- الأداء والاستقرار: يجب أن تكون الطائرة المسيرة مستقرة وقادرة على تحمل ظروف الطيران المختلفة. يُفضل البحث عن طائرات مزودة بأنظمة استقرار متقدمة للحصول على صور ذات جودة عالية.
- الكاميرا: يجب اختيار طائرة مسيرة مجهزة بكاميرا عالية الدقة وإمكانيات تصوير متقدمة. يجب أيضًا التحقق من إمكانية تعديل زوايا الكاميرا والتحكم في إعدادات التصوير.
- مدى الطيران: يعتمد مدى الطائرة المسيرة على احتياجات التصوير الخاصة بك. بعض النماذج توفر مدى طيران قصير، بينما تتيح الأخرى تصوير مناظر بعيدة المدى. يجب اختيار النموذج الذي يناسب استخدامك.
- عمر البطارية: يجب مراعاة عمر البطارية ووقت الطيران الذي تقدمه الطائرة المسيرة. يمكن أن تكون البطاريات قابلة للتبديل أو الشحن أثناء الاستخدام.
- الميزانية: يجب تحديد الميزانية المتاحة والبحث عن الخيارات التي تناسبها. يمكن العثور على طائرات مسيرة في مجموعة متنوعة من الأسعار.
- التحكم والميزات الإضافية: يفضل البحث عن طائرات مسيرة تأتي مع نظام تحكم مستقر وسهل الاستخدام، والتي تدعم ميزات إضافية مثل متابعة الكائنات وتصوير بانورامي ومسارات طيران محددة.
- الامتثال للقوانين والتراخيص: تذكر دائمًا التحقق من اللوائح المحلية والقوانين المتعلقة بطيران الطائرات المسيرة والحصول على التراخيص اللازمة إذا كانت مطلوبة.
باختصار، عند شراء طائرة مسيرة، يجب مراعاة الأداء، والكاميرا، ومدى الطيران، وعمر البطارية، والميزانية، والتحكم، والامتثال للقوانين كعوامل رئيسية في اتخاذ القرار الصائب.
فئات مختلفة
تتوفر فئات متعددة من الطائرات المسيرة، تبدأ من الفئة “سي 0” وتمتد حتى الفئة “سي 6”. تلبي الفئات الأولى، وهي “سي 0″ و”سي 1” و”سي 2″، احتياجات محبي التصوير بشكل كبير.
تعتبر الطائرات المسيرة من الفئة “سي 0” خيارًا جيدًا لأنها تزن أقل من 250 غرامًا وتعفى في بعض الدول من الحاجة إلى ترخيص لتشغيلها.
من ناحية أخرى، أشارت مارغيت هوفغارتنر، من مجلة “شيب دي” التقنية الألمانية، إلى أن الطائرات المسيرة ذات التكلفة المنخفضة تتضمن كاميرات مدمجة، ولكن جودة الصورة غالبًا لا تكون مرضية، وتعاني من صعوبات في الطيران بسبب عدم استقرار الطائرة نتيجة لوزنها الخفيف، بالإضافة إلى أن أنظمة تثبيت الصورة غير فعالة في التعامل مع الاهتزازات بشكل كامل.
على النقيض من ذلك، تقدم الطائرات المسيرة في الفئة السعرية التي تتراوح بين 500 و2000 دولارًا نتائج تصوير ممتازة سواء أثناء التصوير الفوتوغرافي أو تسجيل مقاطع الفيديو.
مارغيت هوفغارتنر أضافت أيضًا أنه بالنسبة لهواة التصوير الطموحين الذين يمتلكون كاميرات عدسة قابلة للتغيير، فإنهم يحتاجون إلى استثمار مزيد من الأموال وشراء طائرة مسيرة بسعر لا يقل عن 500 دولار.
من جانبه، أشار ماركوس ليندن، الصحفي المتخصص في مجال التصوير والذي يعمل في مجلتي “فوتو مغازين” و”ديجيتال فوتو”، إلى أن المبتدئين في استخدام الطائرات المسيرة يمكنهم تحقيق نتائج جيدة باستخدام الطائرات المسيرة الصغيرة التي تزن أقل من 250 غرامًا وتكلف حوالي 350 دولارًا.
بالنسبة للطائرات المسيرة التي يزيد وزنها عن 250 غرامًا ولكن لا يتجاوز 500 غرام، يتطلب من المستخدم الحصول على ترخيص لتشغيلها.
إذا كانت هذه الطائرات المسيرة تعمل في ارتفاع يقل عن 150 مترًا فوق الأماكن التي تكون مزدحمة بالأشخاص والمباني والمنشآت الصناعية والمناطق الترفيهية، أو إذا كان وزن الطائرة المسيرة يتجاوز 2 كيلوغرام، فإن المستخدم يجب أن يحصل على ترخيص تشغيل خاص للطائرات المسيرة الكبيرة، المعروف أيضًا بشهادة الاتحاد الأوروبي للطيران عن بعد “إيه 2” (A2)، ويجب أن يتم الحصول على هذا الترخيص من خلال مراكز الاختبار المعتمدة خارجيًا.
مثبت صورة جيد
عندما يقوم المستخدم بشراء طائرة درون، يجب عليه التحقق من وجود مثبت الصورة ثلاثي المحاور، المعروف بجيمبال، وذلك للحفاظ على استقرار الكاميرا.
وتشير هوفغارتنر إلى أن بعض الطائرات المسيرة في الفئات السعرية التي تبدأ من ألف دولار وما فوق، تمتلك عدة كاميرات تساهم في تحسين جودة التصوير في المسافات القريبة والمتوسطة.
مستشعر صورة كبير
من الأفضل أن تتمتع كاميرا طائرة المسيرة بمستشعر صورة كبير يكون دقته لا تقل عن 20 ميغابيكسل، وتكون قادرة أيضًا على تسجيل الفيديو بدقة 4K.
هناك العديد من طائرات المسيرة المتاحة في الفئة السعرية التي تتراوح بين 550 دولارًا و2200 دولارًا، وتحمل علامات تجارية مثل “دي جي إي” و “هبسان”. يجدر بالذكر أن شركات مثل باروت ووينيك يقصران إنتاجهما على الطرازات الاحترافية من طائرات المسيرة.
الصحفي ماركوس ليندن أشار إلى وجود تباين كبير في مستشعرات الصور المستخدمة في الطائرات المسيرة. وأوضح أن كلما زادت تكلفة الطائرة المسيرة، زادت جودة المستشعر، وأغلب طائرات الدرون ذات التكلفة المنخفضة تأتي مزودة بمستشعرات صغيرة بحجم 2/1.3 مشابهة لتلك المستخدمة في الهواتف الذكية.
على الرغم من أن جودة تصوير هذه المستشعرات يمكن أن تكون كافية لاحتياجات معظم المستخدمين في الاستخدامات اليومية، إلا أنه عندما يرغب المستخدم في الحصول على جودة تصوير أفضل، فإنه يفضل الاعتماد على مستشعر بحجم بوصة واحدة، حيث تقدم المستشعرات الكبيرة أداءً أفضل في ظروف الإضاءة الصعبة، وتحقق نتائج تصوير ممتازة.
تخزين الصور
أضاف الخبير في مجال التصوير، ليندن، أن إمكانية تخزين الصور بصيغة “دي إن جي” تقدم ميزة كبيرة للمصور، وذلك خاصة في ظروف إضاءة غير مثالية أو عندما يكون هناك تباين عالي أو نطاقات تعرض للضوء بشكل مفرط، وهي الحالات التي تحدث غالبًا أثناء التصوير الجوي.
وأوضح الخبير الألماني أنه يمكن تحرير الصور بصيغة “دي إن جي” بدقة وجودة أفضل مقارنة بالصيغة القياسية “جي بيغ”.
بانوراما وتتبع
ينبغي على المستخدم الذي يفكر في شراء طائرة مسيرة أن يأخذ في اعتباره وجود وضع تصوير بانورامي ووظيفة التتبع في الكاميرا المدمجة، وهذا يتيح له القدرة على تتبع الأشخاص والأشياء المتحركة تلقائيًا أثناء تسجيل مقاطع الفيديو. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتأكد من توفر مستشعرات التنبؤ بالعوائق ووظيفة الرجوع التلقائي.
مدة التحليق
قبل شراء طائرة مسيرة، ينبغي على المستخدم أن يحدد مدى توفر البطارية للتحليق، ويجب أن يكون على علم بأن مدة التحليق لها دور كبير في تحديد إمكانية التصوير. هذا ما أشارت إليه هوفغارتنر، حيث أوضحت أنه كلما زادت مدة تحليق الطائرة المسيرة، زاد الوقت المتاح للمصورين للبحث عن موضوع تصوير مناسب وإعداد الإطار الصورة.
وتتراوح فترة تشغيل البطارية لمعظم الطائرات المسيرة بين 20 و30 دقيقة من التحليق. لذا، يفضل التخطيط لشراء بطارية احتياطية عند شراء الطائرة المسيرة لضمان استمرارية التصوير.
أما بالنسبة للسرعة القصوى للطائرات المسيرة، فلا تعتبر عاملاً مهمًا عند الشراء، وهو ما أكدته هوفغارتنر. فمعظم الطائرات المسيرة تحلق بسرعة تبلغ حوالي 50 كيلومترًا في الساعة، وهذه السرعة تكون كافية لمعظم محبي التصوير. ولكن من المهم أن يكون هناك وضع للطيران ببطء يعتبر أكثر أهمية لالتقاط صور عالية الجودة وتسجيل مقاطع فيديو بجودة ممتازة.