تكنولوجيا

أوبن إيه آي تكشف: حملة إسرائيلية سرية تستخدم الذكاء الاصطناعي للتأثير على الرأي العام

كشفت شركة أوبن إيه آي يوم الخميس الماضي عن خمس عمليات سرية نُفذت من قبل روسيا والصين وإيران وإسرائيل، حيث استخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي للتأثير على الرأي العام العالمي. وأكدت الشركة نجاحها في التصدي لهذه العمليات، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة تايم.

في تقريرها الجديد، وضحت الشركة كيف استخدمت تلك الدول تقنياتها لتنفيذ “أنشطة مضللة”، بما في ذلك إنتاج تعليقات ومقالات وصور على منصات التواصل الاجتماعي بعدة لغات، إضافة إلى إنشاء حسابات وهمية وتعديل الأكواد البرمجية وترجمة النصوص وتدقيقها لغويًا.

تمحورت هذه العمليات حول عدة قضايا، بما في ذلك الدفاع عن الحرب في غزة والغزو الروسي لأوكرانيا، والتعبير عن الانتقادات لمعارضي الحكومة الصينية، بالإضافة إلى مناقشة السياسات في الهند وأوروبا والولايات المتحدة.

وعلى الرغم من استهداف هذه العمليات لمجموعة واسعة من المنصات على الإنترنت، فإنها لم تحقق جماهيرية كبيرة، وفقًا لمحللي أوبن إيه آي.

تحاول إسرائيل التأثير على الرأي العام من خلال استخدام أدوات أوبن إيه آي لتوليد محتوى داعم لها فيما يتعلق بالأحداث في غزة.

يأتي هذا التقرير وسط مخاوف عالمية من تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على الانتخابات المقررة هذا العام في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني.

تظهر الأمثلة المذكورة في التقرير كيف تستخدم الجهات الخارجية تقنيات الذكاء الاصطناعي لتأثير على الرأي العام، مع التركيز على استخدام الحسابات والتعليقات والمقالات المزيفة.

تقول الشركة إنها تعتمد على تقنياتها الخاصة المدعومة بالذكاء الاصطناعي للتحقيق في هذه العمليات ومحاولة إيقافها بفاعلية أكبر، مع التنبيه إلى أن الخطأ البشري يظل عاملا مؤثرا في هذا السياق.

أوضح التقرير كذلك كيف استخدمت عمليات تأثير روسية وصينية تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإنترنت، بما في ذلك تصحيح الأخطاء اللغوية وتوليد تفاعلات وهمية. ومن بين الأمثلة المذكورة كانت حملة “قواعد سيئة” الروسية التي استخدمت نماذج الذكاء الاصطناعي لتصحيح الأكواد البرمجية ونشر تعليقات سياسية على تطبيق تليغرام، وكذلك حملة روسية أخرى باسم “دوبلجنجر” التي استخدمت نماذج الذكاء الاصطناعي لتوليد عناوين للأخبار وتحويل المقالات الصحفية إلى منشورات على فيسبوك.

بالإضافة إلى ذلك، استخدمت شبكة صينية معروفة باسم “سباموفلاج” أدوات أوبن إيه آي للبحث في نشاطات وسائل التواصل الاجتماعي وإنشاء نصوص باللغات الصينية والإنجليزية واليابانية والكورية لنشرها عبر منصات مختلفة.

وفي النهاية، أكدت الشركة أن التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي لا يزال يعتمد بشكل كبير على التدخل البشري، وأن الاهتمام بالأدوات المستخدمة في هذه العمليات يجب أن يترافق مع الاهتمام بالأخطاء البشرية التي قد تؤثر على عمليات اتخاذ القرارات وفهمها.

زر الذهاب إلى الأعلى