أوكرانيا تُحقق تقدمًا في استعادة نصف أراضيها من روسيا بعد هجمات بالمسيرات على موسكو واستمرار قصف أوديسا وبلينكن
صباح اليوم الاثنين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات الدفاع الجوي نجحت في صدها هجوم أوكراني باستخدام طائرات مسيرة على العاصمة موسكو، وتمكنت من اعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين.
وفي سياق متصل، ذكر رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين، عبر تطبيق تليغرام، أن الطائرات المسيرة اصطدمت بمبانٍ غير سكنية في المدينة، حوالي الساعة الرابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، مشيرًا إلى عدم وقوع أضرار جسيمة أو إصابات.
في سياق آخر، واجهت مدينة أوديسا جنوب غربي أوكرانيا تبادلًا للقصف بين كييف وموسكو. وقال المتحدث باسم قيادة عمليات الجنوب بالجيش الأوكراني، فلاديسلاف نازاروف، إن شخصين قُتلا وأكثر من 20 آخرين أُصيبوا نتيجة القصف الروسي على المدينة خلال الساعات الماضية.
وأفادت الإدارة العسكرية لمدينة أوديسا بأن كاتدرائية “سباسو-بريوبراجينسكي” (كاتدرائية التجلي) تعرضت لأضرار جسيمة جراء الهجوم. وتُعتبر هذه الكنيسة أكبر كنيسة في أوديسا، وتقع وسط المدينة التاريخية، وهي من ضمن مواقع التراث العالمي المدرجة على قائمة اليونسكو.
أفادت وزارة الدفاع الأوكرانية أن كاتدرائية التجلي تعرضت للتدمير مرتين في الماضي، إحداهما على يد الزعيم السوفياتي الراحل جوزيف ستالين، والأخيرة على يد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
تعرضت هذه الكاتدرائية، التي يعود تاريخها لأوائل القرن التاسع عشر، للتدمير في عام 1936 خلال حملات مناهضة للأديان التي شنها ستالين. ولم يُعد بناؤها إلا بعد أن حصلت أوكرانيا على استقلالها عن روسيا في عام 1991.
وفي أعقاب الهجوم الروسي الإرهابي على أوديسا، تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالرد على هذا العمل العدائي. وأكد مستشاره ميخايلو بودولياك أن روسيا تستهدف بشكل متعمد مراكز المدن التاريخية في الجنوب بتلك الهجمات الإرهابية.