أول سيارة كهربائية صنعت في قطر إلى الأسواق
تصدم الأسواق المحلية بالتحول نحو الاستدامة والبيئة: سيتم إطلاق أول سيارة كهربائية قطرية بملكية فكرية خلال الشهرين المقبلين، تماشياً مع استراتيجية قطر للتحول الشامل إلى الطاقة النظيفة.
تحمل هذه السيارة العلامة التجارية “في آي إم” (VIM) وقد تم تصميمها بعناية لتحمل مزايا فريدة، وهي مبتكرة بشكل كبير في قطاع السيارات الكهربائية. الشركة القطرية “إيكو ترانزيت” تتيح هذه السيارة في ثلاثة موديلات رئيسية: “سيدان” و”هاتشباك” و”إس يو في”، بالإضافة إلى مجموعة من الحافلات التي تمتلك أيضًا ملكية فكرية قطرية.
تأتي سيارة الكهربائية القطرية الرائدة مع أنظمة متعددة للقيادة وأمان متقدمة لضمان تجربة قيادة آمنة وممتعة للسائق والركاب. بالإضافة إلى ذلك، تعتمد على تقنيات محركات كهربائية حديثة وبطاريات عالية الكفاءة، مما يمنحها نطاقاً يصل إلى 615 كيلومترًا بشحنة واحدة.
تم تحسين الأداء الهوائي للسيارة لزيادة كفاءة السيارة وزيادة سرعتها القصوى إلى 180 كيلومترًا في الساعة، وقدرتها على التسارع من 0 إلى 100 كيلومتر في الساعة في غضون 7 ثوانٍ فقط. يتيح الشاحن السريع أيضًا شحن البطارية من 20% إلى 80% في مدة 35 دقيقة. هذا يجعلها خيارًا استراتيجيًا لقطاع النقل الذكي والمستدام في قطر.
بالنسبة لموديل “سيدان” في فئة “في دي 30″، يأتي بمحركات كهربائية ذات كفاءة عالية وبطاريات توفر نطاقًا يصل إلى 450 كيلومترًا بشحنة واحدة. تصل سرعته القصوى إلى 150 كيلومترًا في الساعة، ويمكنه التسارع من 0 إلى 100 كيلومتر في 10 ثوانٍ فقط. هذا بالإضافة إلى إمكانية الشحن السريع للبطارية.
أما الموديل “فان”، فيوفر نطاقًا يصل إلى 330 كيلومترًا بشحنة واحدة، مما يجعله مثاليًا للتنقل داخل المدينة أو بين المدن. تصل سرعته القصوى إلى 105 كيلومترات في الساعة، مما يكفي للتنقل بسرعة في جميع أنحاء المدينة.
أما بالنسبة للحافلات الكهربائية “الباصات”، فإنها تتوفر بمجموعة متنوعة من الأحجام، حيث تختلف قوة المحركات وسعة البطارية حسب حجم الحافلة. على سبيل المثال، تمتاز الحافلة ذات الطول 6 أمتار بنطاق يصل إلى 280 كيلومترًا بشحنة واحدة، وسرعة قصوى تبلغ 100 كيلومتر في الساعة.
أكثر كفاءة
تتميز سيارات العلامة التجارية “في آي إم” بمكانتها البارزة في عالم التنقل الكهربائي، إذ تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والأداء المتفوق. تمتاز هذه السيارات بميزات تجعلها فعالة ومتجاوبة على الطريق، مثل التسارع الفوري ونظام الكبح المتجدد الذكي.
بالإضافة إلى ذلك، تُقدم العلامة التجارية أنظمة متقدمة للمعلومات والترفيه، بالإضافة إلى واجهات سهلة الاستخدام وتحديثات في الوقت الفعلي. تُظهر سيارات “في آي إم” الالتزام بحماية البيئة من خلال استخدام أحدث تقنيات إدارة البطارية لضمان النطاق الأمثل والاستدامة.
الأمان والسلامة تأتي في المقدمة من أولويات سيارات “في آي إم”، حيث تضم ميزات مساعدة للسائق تعزز من الراحة والأمان أثناء الرحلة. كما تمتلك السيارات شاشات لمس تفاعلية وأوامر صوتية وميزات اتصال متقدمة.
تم إطلاق علامة “في آي إم” في إطار استراتيجية النقل الذاتي التي تنتهجها دولة قطر، حيث تسعى لاستخدام وسائل نقل صديقة للبيئة بهدف تقليل انبعاثات الكربون وتحسين السلامة على الطرق. تتميز هذه السيارات بالمواصفات العالمية في مجال الأمان والرفاهية.
يُعتبر قطاع السيارات من أهم القطاعات الاقتصادية والتجارية في قطر، حيث تشهد الدوحة تعزيز ثقافة السيارات الكهربائية في السنوات الأخيرة للحفاظ على البيئة وتقليل انبعاثات الكربون. تهدف رؤية قطر 2030 إلى تحويل 35% من السيارات و100% من حافلات النقل العام إلى تقنية الكهرباء.
سيارة رياضية كهربائية
أوضح طارق سليمان، مدير تطوير الأعمال في شركة “إيكو ترانزيت”، أن سيارات “في آي إم” المتقدمة تلقي الضوء على مستقبل النقل وتمثل خطوة مهمة نحو استدامة أكبر. وفي حديثه للجزيرة نت، أكد سليمان أن هذه السيارات الصديقة للبيئة تمثل حلاً أساسياً لتطوير نظام النقل العام والخاص.
وأضاف أن شركة “إيكو ترانزيت” هي أول شركة قطرية تدخل مجال المركبات الكهربائية، وقد استثمرت في ملكيات فكرية حصرية للسيارات والحافلات. هذه الخطوة تمثل المرحلة الأولى نحو إنشاء صناعة متكاملة للمركبات الكهربائية بعلامة تجارية “في آي إم”.
وأوضح سليمان أن هناك خطة لإطلاق سيارة رياضية كهربائية فائقة الأداء خلال العام القادم، بالإضافة إلى الاستثمار في مصانع التجميع وخطوط الإنتاج الأولية، مما سيسهم في بناء صناعة شبه متكاملة في المستقبل القريب.
وشدد على أن الشركة تسعى إلى إنشاء أول مركز في المنطقة لاعتماد واختبار السيارات الكهربائية بالتعاون مع الجهات المعنية في قطر. يهدف هذا المركز إلى التأكد من مطابقة السيارات والحافلات الكهربائية للمواصفات العالمية والمواصفات الخليجية، وإصدار شهادات الاعتماد المناسبة.