أية علاقة تربط بين المجتمع والمثقف
استهل الكاتب هنا مقاله بتعريفات متعددة للثقافة تجمع كلها بين الفائدة والإحاطة من حيث المعالجة الصائبة ،سواء تعلقت بالفطنة أوالطرافة أومعرفة شيئ عن كل شيئ.
فالثقافة مصطلح شاسع من الصعوبة بمكان تحديده وتطويقه ’فقد تعني جميع مايضيئ العقل وينمي الذوق ويصقل الموهبة ويقوي مدارك النقد .
وهي بالمجمل تعني الإطلاع الواسع علاوة على كونها قد توصف بكونها منظومة السلوكيات التي يتم غرسها ومشاركتها على أوسع نطاق بعد وصول الشخص لطور النضج والعطاء .
والثقافة بمفهومها العلمي تطلق على المشتغلين بتحصيل العلوم المختلفة التي عن طريقها تجني الأمم ثمار مثقفيها ومتعلميها .
لذالك حث الإسلام على التعلم ولمبالغة فيه لقيمته المعنوية والمادية لاغبار عليها .
قال الله تعالى (هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون’).
وحض رسول الله صلى الله عليه وسلم على التعلم أصحابه ولوكان ذالك خارج حدود الدولة الإسلامية ’كل هذا يدلل على قيمة العلم وإسهامه في الحضارة الإنسانية .
الكاتب أراد من هذا المقال أن يثبت أهمية العلم بوصفه رافدا أساسيا لتكوين الشخصية السوية المتحضرة الفاعلة والمؤثرة في محيطها الإجتماعي بما يخدم المصالح الفردية والجماعية دون أن ينسى التنويه بضرورة أن تكون قيادة المجتمعات من نصيب المثقفين والمتعلمين بدل استقالة المثقفين من دورهم الطلائعي والقيادي لتبقى الأمة بخير وسائرة على هدى وفق الظرف الزماني والمكاني لحركة المجتمع التي لامناص منها .
وتساءل الكاتب في محطات من مقاله عن أهمية المثقف إذابقي إمعة لارأي له في السواد الأعظم من مجتمعه ليصل إلى النتيجة الحتمية التي تتمثل في الشراكة بين المثقف والمجتمع وفق آلية يفرضها المنطق الحضاري تتجلى في أن يكون مقود السفينة بيد المثقف لترسو سفينة المجتمع بأمان .
مقتبس من مقال للكاتب :محمد محمود محمدن فال مقيم بإسبانيا