أيهما أكثر إقناعا للرأي العام بيانات أبوعبيدة أم الناطق باسم جيش الإحتلال
لايخلو يوم من أيام حرب طوفان الأقصى الجارية حاليا على أشد وأبشع صورها لإبادة الشعب الفلسطيني وتهجيره خارج وطنه لتوفير الأمن للإحتلال الهمجي على أرض فلسطين الطاهرة من بيانات عسكرية من الطرفين غير المتكافئين عدة وعتادا .
لكن تلك البيانات التي يتابعها الملايين من البشر في شتى أصقاع الأرص تخلف صورة في الذهنية الإجتماعية قد تكون جيدة أوسيئة حسب المنطق والأدلة التي يسوقها الطرفان في البيانات العسكرية الحساسة .
مساء اليوم الأحد أثار إنتباهي تشتت انتباه االناطق العسكري الإ سرائلي رغم كونه يحرص على تقديم معلومات عسكرية تثبت أن الجيش الإسرائلي حقق نصرا ولوكان جزئيا ،لكنه بدا غير واثق من المعلومات التي يقدمها وكانت هزيلة وتفتقر للمصداقية والأدلة ، بل كان يعتمد على تكرير المعطيات السابقة بشيئ من التلعثم والإ رتباك .
ورغم كون المعركة البرية الحقيقية بغزة دخلت في اليوم العاشر لكن إسرائيل باتت غارقة في رمال غزة مع ما قامت به من تدمير وترهيب وقتل وتشريد لكل من يمر في الشارع .
ورغم امتلاك العدو لكل عناصر القوة العسكرية والمادية لايكاد الناطق العسكري يظهر واثقا من نفسه ’بل يضلل الرأي العام ،فهو دائما :جيش الدفاع يهاجم معاقل حماس ويرد على المخربين داخل غزة وعلى الحدود اللبنانية ،حيث سيلقن جيشنا لبنان درسا لن ينساها.
في الواقع رغم حرص الناطق العسكري على إعطاء صو رة وردية عن أداء جيشه في غزة فإنه لم يقدم معلومات موثقة عن إدعاءاته بتحقيق نصر في غزة الصامدة التي تركها العالم تعاني لوحدها.
لا أبالغ إذا قلت أن الجيش الإسرائلي قدفشل فشلا ذريعا في تحقيق أجندته التي تتلخص في القضاء كليا على القسام التي هي اللغز المحير لقادة وضباط جيشه المسكون بالقتل والترويع والتجويع لنساء وأطفال ومرضى غزة .
إن معركة طوفان الأقصى هي بداية انهيار إسرائيل إلى الأبد.
وفي المقابل يظل قادة العالم وملايين الجماهير الحرة تنتظر بيانا يصدر عن الناطق العسكري باسم القسام على لسان الناطق العسكري القائد الفذ والخطيب المفوه والشجاع: أبوعبيدة الذي لايرهب الموت ويعطي معلومات دقيقة موثقة وبشكل واضح لالبس فيه ولا تحايل ’ويقارع العدو في ساحات الوغى كما يبزه في المعركة الإعلامية لصدقه وشفافية المعلومات التي يتطرق إليها ’والحق ماشهد الأعداء به .
فالعالم كله استمع لحديث الرهائن لدى القسام الذين شهدوا بحسن المعاملة للأسرى والحرص على سلامتهم .