إجراءات أساسية لإدارة حسابات الموتى على الإنترنت
عادة ما يمتلك الأفراد حسابات على مختلف منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، إكس، أو إنستغرام، حيث يُستخدم هذه الخدمات للتفاعل مع الآخرين من خلال الدردشة أو مشاركة الأفكار والصور ومقاطع الفيديو.
ومع ذلك، يتوجب التفكير في ما يحدث لهذه الحسابات الإلكترونية عند وفاة صاحبها، وهنا يُطرح تساؤل حول كيفية حذف هذه الحسابات أو منع الوصول إليها. فيما يلي بعض النصائح والإرشادات التي يجب مراعاتها:
- ترك تعليمات واضحة: يمكن للشخص ترك تعليمات واضحة في وصيته أو تقديمها لشخص موثوق به حول ما يجب فعله مع حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي بعد وفاته. يمكن أن تشمل هذه التعليمات حذف الحسابات أو الاحتفاظ بها بشكل ذكرى.
- توثيق الوفاة: في حالة وفاة الشخص، يجب توثيق الحدث بشكل رسمي والحصول على وثيقة وفاة. يمكن استخدام هذه الوثيقة كدليل للتواصل مع منصات التواصل الاجتماعي للمطالبة بحذف الحساب.
- اتباع سياسات المنصة: يجب دراسة سياسات المنصة الخاصة بحذف حسابات المستخدمين المتوفين. عادةً ما توفر منصات التواصل الاجتماعي إجراءات خاصة لهذا الغرض، ويمكن اتباعها لتنفيذ طلب الحذف.
- تفويض وصول محدود: في بعض الأحيان، يمكن للأشخاص تفويض وصول محدود إلى حساباتهم في حالة الوفاة. يمكن للمفوضين الوصول إلى المحتوى المحدد أو إدارة الحساب بموجب هذا التفويض.
- البحث عن خدمات خاصة: هناك خدمات وشركات تقدم خدمات إدارة حسابات المستخدمين المتوفين على منصات التواصل الاجتماعي. يمكن التواصل مع هذه الشركات للمساعدة في حذف أو إدارة الحسابات.
- الحفاظ على الخصوصية: يجب مراعاة حفظ خصوصية المستخدم المتوفى وعدم مشاركة أو استخدام معلوماته الشخصية دون إذن.
باختصار، من المهم التخطيط مسبقًا لما يجب فعله مع حسابات وسائل التواصل الاجتماعي بعد الوفاة وضمان أن تكون هناك تعليمات واضحة وإجراءات ملائمة للتعامل معها وفقًا لأمن وخصوصية الشخص المتوفى.
تدوين بيانات الوصول إلى الحسابات الرقمية
ينبغي على كل مستخدم للإنترنت تسجيل وحفظ جميع بيانات الوصول الحاسمة لحساباته الرقمية، مثل حسابات فيسبوك وإنستغرام وغيرها، في أقرب وقت ممكن وتخزينها بشكل آمن أو مشاركتها مع شخص ذو ثقة.
بهذه الطريقة، ستتيح هذه الإجراءات لأفراد الأسرة أو الأصدقاء المقربين للفرد في حالة وفاته الوصول إلى حسابه الرقمي. سواء للقيام بحذف الحساب من الإنترنت أو الوصول إلى المعلومات الحاسمة المخزنة فيه.
حفظ جميع بيانات الوصول في مكان آمن
يُفضل حفظ المعلومات العامة المتعلقة بجميع الحسابات، بما في ذلك اسم المستخدم وكلمات المرور، في مكان آمن في المنزل أو تدوينها في وصية موثقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تخزين بيانات الوصول في وحدة تخزين مؤمنة أو خزينة آمنة.
وتوضح ريبيكا فايس، من الرابطة الألمانية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، هذا الأمر بالقول: “هذا يعني أن الورثة سيتمكنون من قراءة البيانات المخزنة على هذه الأجهزة دون أي قيود”.
وتشدد فايس على أهمية اتخاذ قرار مبكر بخصوص ما إذا كان يسمح للورثة بالوصول إلى البيانات الرقمية الشخصية بعد وفاة الشخص المعني، وذلك لتسهيل الإجراءات في المستقبل.
تحديد شخص موثوق للتعامل مع الحسابات الرقمية
من الأمور المفيدة أن يقوم المستخدم بتحديد شخص موثوق للتعامل مع حساباته الرقمية بعد وفاته، ما لم ينص في وصيته أو التوكيل على خلاف ذلك.
وتوصي المحامية الألمانية تاتيانا هالم بأهمية إبلاغ هذا الشخص الموثوق بكيفية التعامل مع الحسابات الرقمية بعد الوفاة، سواءً كان ذلك عبر حذف الحسابات مباشرة أو فتح الوصول إليها أمام الآخرين، أو تحويل البيانات إلى أطراف أخرى حسب الحاجة.
طلب حذف البيانات بالتوكيل أو شهادة الميراث
لا تقتصر حقوق الورثة على الممتلكات المادية فقط، بل تمتد أيضًا إلى العقود التي أبرمها المستخدم قبل وفاته. وأوضحت ريبيكا فايس أن هذا ينطبق على جميع الخدمات المدفوعة، مثل اشتراكات خدمات البث عبر الإنترنت.
بالتالي، يحق للورثة إنهاء هذه العقود مع شركات تقديم خدمات الإنترنت والبريد الإلكتروني وخدمات التخزين السحابي بموجب حقوق إنهاء خاصة.
وأشارت المحامية الألمانية تاتيانا هالم إلى أنه بالإمكان للورثة إنهاء هذه العقود وطلب حذف البيانات، ولكن ذلك يتطلب تقديم دليل على أن لديهم الصلاحية للقيام بذلك، سواء من خلال تقديم التوكيل العام الممنوح لهم أو شهادة ميراث موثقة.
ما العمل إذا لم يتمكن الورثة من الوصول إلى الحسابات الرقمية للمتوفى؟
أجابت الخبيرة الألمانية ريبيكا فايس على هذا السؤال مشيرة إلى أنه في حالة عدم توافر بيانات الوصول لدى الورثة، فإنهم قد لا يكونوا قادرين على الوصول إلى هذه الحسابات. ولكن يمكنهم التواصل مع الشركات المقدمة لخدمات التواصل الاجتماعي أو زيارة صفحات الإنترنت المختصة وطلب تحويل صفحة المستخدم المتوفى إلى “حالة تذكارية”.
