إسرائيل ترفض وقف الحرب وتؤيد اتفاقا على 3 مراحل
وفقًا لمصادر كشفت إسرائيل عن ردها المقدم للوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث أشارت المصادر إلى أن الرد الإسرائيلي يتضمن رفضًا لفكرة وقف الحرب وانسحاب قواتها من القطاع، وإعادة النازحين بلا شروط، بل حافظ الرد على إطار اتفاق مقترح يتكون من 3 مراحل.
وقدّم الرد الإسرائيلي تفاصيل دقيقة بخصوص تبادل الأسرى وشروط وقف العمليات. بالنسبة لعودة النازحين، عرضت إسرائيل عودة مقيدة لألفي شخص يوميًا من النازحين إلى شمال القطاع، وذلك بعد مرور أسبوعين من بدء تنفيذ الاتفاق.
وفقًا للمصادر، فقد شرطت إسرائيل في المرحلة الأولى الإفراج عن 40 محتجزًا إسرائيليًا حيًا من مختلف الفئات، كما رفضت طلبًا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإطلاق سراح 30 محكومًا بالمؤبد مقابل كل جندي مخطوف، مقدمة فقط 5 أسماء من جانبها.
وأشارت المصادر أيضًا إلى أن إسرائيل طالبت بتبادل محتجزين تم إعادة اعتقالهم من صفقة جلعاد شاليط بإفراج عن جنديين محتجزين لديها من قبل الحركة، هما هدار غولدن وشاؤول آرون.
وشمل رد إسرائيل أيضًا حقها في إبعاد أسرى المحكومين بالمؤبد الذين سيتم الإفراج عنهم خلال الصفقة إلى خارج فلسطين.
فجوات كبيرة
من جانبها، أوردت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية تصريحًا لمسؤول كبير -لم يُكشف عن هويته- يفيد بوجود فجوات كبيرة في مفاوضات قطر المتعلقة بإطلاق سراح الأسرى في غزة. كما أفاد المسؤول بأن الولايات المتحدة قدمت حلا وسطًا وافقت عليه إسرائيل، في انتظار رد حماس عليه.
ووفقًا للمسؤول، يتضمن مقترح الولايات المتحدة التزامًا من إسرائيل بعدم اغتيال قادة حماس البارزين في حالة مغادرتهم لقطاع غزة، مقابل اتفاق ينص على نزع سلاح القطاع وعودة جميع الأسرى المحتجزين فيه.
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن المقترح يتضمن أيضًا انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.
وأوضح المسؤول أن هذا المقترح يُروج له من قبل الولايات المتحدة كجزء من المرحلة التي تلي صفقة إطلاق سراح 40 محتجزًا في غزة مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع.
ويأتي هذا في الوقت الذي يشهد فيه تظاهر الآلاف من الإسرائيليين في تل أبيب للمطالبة بتسوية تبادل الأسرى، مع إغلاق المحتجين للشارع المقابل لوزارة الدفاع في وسط المدينة.
وفي وقت سابق اليوم، غادر وفد إسرائيلي برئاسة رئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع إلى الدوحة للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة مع حماس بشأن تبادل الأسرى، بوساطة من الولايات المتحدة وقطر ومصر.
ويحتجز الاحتلال الإسرائيلي في سجونه ما يزيد عن 9100 فلسطيني، وفقًا لمصادر رسمية فلسطينية، بينما يشير الإعلام الإسرائيلي إلى وجود ما بين 240 و253 أسيرًا إسرائيليًا، مع إخراج 3 منهم وإطلاق سراح 105 آخرين خلال صفقة تبادل في نوفمبر الماضي.
وقبل قليل، أعلنت كتائب القسام وفاة الأسير الإسرائيلي ييجف بوخطاف (34 عامًا) نتيجة نقص الدواء والغذاء.
وتسببت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكتوبر 2023 في مقتل العديد من الضحايا المدنيين، بينهم أطفال ونساء، وأدت إلى مجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وهو ما أدى لمثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية للمرة الأولى بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وكانت هناك هدنة بين حماس وإسرائيل استمرت لمدة أسبوع في نوفمبر/ديسمبر 2023، وقد شهدت تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة إلى غزة.
3 تعليقات