إضراب تحذيري لعمال فولكس فاغن: تصعيد غير مسبوق منذ 2018


أعلنت نقابة العمال الألمانية “آي جي ميتال” أن عمال شركة فولكس فاغن سيبدؤون إضرابًا تحذيريًا غدًا الاثنين في جميع مصانع الشركة المنتشرة في أنحاء ألمانيا. يعد هذا الإضراب الأوسع نطاقًا منذ عام 2018 ويأتي على خلفية تصعيد النزاع بين الشركة وعمالها.
خلفية النزاع
تتمحور الأزمة حول قضايا شائكة تشمل:
- التسريح الجماعي للعمال.
- تقليص الأجور.
- إغلاق محتمل لبعض المصانع.
تقول الشركة إن هذه التدابير قد تصبح ضرورية لمواجهة المنافسة الشديدة من الشركات الصينية وتراجع الطلب من المستهلكين.
موقف النقابة
وصفت النقابة هذه الأزمة بأنها “معركة التفاوض الجماعي الأصعب في تاريخ فولكس فاغن”، مؤكدةً استعدادها لاتخاذ كافة الخطوات اللازمة للدفاع عن حقوق العمال.
المفاوضات المعلقة
أدى إعلان الشركة في سبتمبر/أيلول الماضي عن احتمال إغلاق مصانعها في ألمانيا، التي تضم حوالي 120 ألف موظف، إلى تصعيد المفاوضات مع النقابات. ورغم مقترحات العمال والنقابات لتوفير 1.5 مليار يورو (1.6 مليار دولار) من تكاليف العمالة دون إغلاق المصانع، رفضت الشركة هذه الحلول باعتبارها غير كافية لحل الأزمة على المدى البعيد.
رد الشركة
أكد متحدث باسم فولكس فاغن احترام الشركة لحق الموظفين في الإضراب التحذيري، مشيرًا إلى اتخاذ تدابير لضمان استمرار الإمدادات الأساسية للعملاء وتقليل الآثار السلبية للإضراب.
تطورات متوقعة
من المقرر أن تستمر الإضرابات التحذيرية بضع ساعات وفقًا للتقاليد النقابية في ألمانيا. كما ينتظر أن تُعقد الجولة التالية من مفاوضات الأجور في التاسع من الشهر الجاري، وسط إصرار الشركة على تخفيض الرواتب بنسبة 10%، ورفضها أي زيادات في الأجور.
تظل هذه الأزمة اختبارًا حقيقيًا لقدرة فولكس فاغن والنقابات على الوصول إلى حلول توازن بين مصالح العمال واستدامة أعمال الشركة في ظل التحديات الاقتصادية.