إعلام إسرائيلي: أداء جيشنا تحول من انتصار مطلق إلى إخفاق مطلق


وسائل الإعلام الإسرائيلية استعرضت التطورات الحالية في الصراع المستمر في قطاع غزة، حيث أكد مسؤولون سابقون في الأمن والجيش الإسرائيلي أن الأسباب وراء هذا الصراع تتجذر في النواحي الحزبية. تميز أداء الجيش الإسرائيلي بتحول من اعتباره انتصارًا مطلقًا إلى اعتباره فشلًا مطلقًا، كما أشار رئيس شعبة الاستخبارات السابق في “الموساد”، أمنون سوفرين، إلى صعوبة تحقيق أي تقدم في تحرير الأسرى في غزة وتراجع الضغط العسكري.
وفيما يتعلق بتصريحات وزير الأمن الداخلي السابق، عومر بارليف، أكد أن الصراع الفعلي انتهى منذ فترة، وأن الأعمال العسكرية الحالية هي بالأساس نتيجة لأسباب سياسية. وأعرب وزير الزراعة الإسرائيلي السابق، آفي ديختر، عن انتقاده لتركيز الجيش على غزة على حساب الشمال، معتبرًا الوضع تحديًا خاصة فيما يتعلق بتهديدات حزب الله.
بالإضافة إلى ذلك، أثار الصحفي الإسرائيلي نتان زهافي السخرية من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب فشله في إحلال الأمن في المستوطنات الشمالية مثلما وعد بالقيام به في مستوطنات غلاف غزة. وشدد زهافي على تحول المناقشات من الحديث عن انتصارات إلى الحديث عن فشل مدقع، وعلى تأثير هذا الوضع على المعنويات العامة والاقتصاد الإسرائيلي بشكل عام.
المشهد الذي رسمه الصحفي زهافي يصف بالتحول الملحوظ في تصوّر الجمهور الإسرائيلي، حيث يتجه من الثقة في النجاحات العسكرية إلى القلق واليأس بسبب تصاعد الأزمة وتعقيداتها المستمرة. وهذا الشعور بالتراجع ينعكس أيضًا في القلق الاقتصادي والاستعداد للنزوح من البلاد، وهو ما يضعف مزيدًا من الثقة في قدرة الحكومة على حل الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار.
هذه التصريحات والتحليلات الإعلامية تسلط الضوء على عمق الأزمة الراهنة وتعقيدها، وتشير إلى ضرورة إعادة النظر في الاستراتيجيات العسكرية والسياسية لإيجاد حلول شاملة ومستدامة للأزمة الإنسانية والسياسية في قطاع غزة والمناطق المجاورة.