الأخبار الوطنية

إلى فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية :محمد ولد الشيخ الغزواني

الموضوع: رفع تظلم من المدرسين المتضررين من القروض البنكية

فخامة الرئيس،

بدايةً، نتقدم إليكم بخالص التقدير والاحترام، ونثمن جهودكم المباركة في النهوض بالتعليم وتعزيز مكانة المدرس كركيزة أساسية في بناء “المدرسة الجمهورية” التي تسعون إلى إرسائها.

فخامة الرئيس،
نرفع إليكم هذه الرسالة لنعبر لكم عن معاناة شريحة هامة من موظفي الدولة، وهم المدرسون الذين اضطرتهم ظروف الحياة الصعبة، بفعل ضعف الرواتب، إلى اللجوء للقروض البنكية لتغطية احتياجاتهم الأساسية.


إلا أن ما يواجهه هؤلاء المدرسون جراء هذه القروض أضحى يثقل كاهلهم ويدمر قدرتهم الشرائية، مما يجعلهم عرضة لضغوط معيشية قاسية.

نود أن نلفت انتباهكم إلى النقاط التالية:

  1. ارتفاع نسبة الاقتطاعات الشهرية:
    تُفرض على المدرسين اقتطاعات شهرية مرتفعة جدًا مقارنة بالنسبة التي حددها البنك المركزي الموريتاني.
    هذا الوضع المزري يضعف قدرتهم على تلبية احتياجاتهم اليومية ويقلل من مستوى معيشتهم.
  2. مدة تسديد القروض:
    تُجبر البنوك المدرسين والموظفين المقترضين على فترات سداد طويلة تصل إلى 10 سنوات، مما يزيد من عبء الفوائد ويضاعف أرباح البنوك على حساب هؤلاء الموظفين، الذين أصبحوا يقتربون من خط الفقر بسبب هذه السياسات المجحفة.
  3. الخدمات البنكية ورسومها:
    البنوك تفرض ضرائب ورسومًا مرتفعة مقابل خدمات بسيطة، مثل كشف الحسابات أو تقديم الرواتب عن طريق البطاقات البنكية (الفيزا)، مما يزيد من الضغوط المالية على المدرسين.

فخامة الرئيس،
إن المدرسين هم فرسان “المدرسة الجمهورية” وحاملو رسالتها التربوية النبيلة.
ولذا، نناشدكم التدخل العاجل لإصدار تعليماتكم السامية بشأن:

تخفيض نسبة الاقتطاعات الشهرية المفروضة على القروض، بما يتماشى مع توجيهات البنك المركزي.

تقليص مدة تسديد القروض بما يخفف من الفوائد المتراكمة.

إعفاء المدرسين من بعض الرسوم والضرائب المفروضة على الخدمات البنكية الأساسية.

فخامة الرئيس،
نثق في إدراككم العميق لدور المدرس في بناء الأجيال وفي دعم مسار التنمية الوطنية.
وإننا نأمل أن تحظى هذه المطالب العادلة بعنايتكم الكريمة لضمان حياة كريمة تليق برسالة التعليم السامية.

وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام،

المدرسون المتضررون من القروض البنكية .

زر الذهاب إلى الأعلى