رأي آخر

إلى وزير خارجية كل من مصر والأردن : حل أزمة غزة في قطع العلاقات مع المحتل

من وقت لآخر تسعى كل من مصر والأردن لحل سياسي لقضية شعب غزة المحاصر من قبل عصابات الكيان الصهيوني المسلحة ةوالتي تترجم على الأرض الفظائع التي يرتكبها جيش الإحتلال في غزة الصامدة أمام المجتمع الدولي الذي يشاهد أمة تمعن إسرائيل في إبادتها رغم القرارات الدولية التي تنادي المحتل بوقف صب النار والإبادة والتشريد الممنهج ضد ساكنة غزة التي لم يبق فيها مستشفى للدواء ’واستشرى الجوع والمرض والخوف في ظروف لاتطاق’لأن الكارثة الإنسانية أصبحت أكبر ما يتصور ’في عمل بربري همجي غير مسبوق عبر تاريخ البشرية .

هذا الكيان يتحدى العالم وقتل كل من هب ودب في فلسطين التي تخضع لمؤامرة دولية منذ مايزيد على 7 عقود من الإحتلال والإستعمار ’ومع ذالك بقي الإنسان الفلسطيني يجاهد في الله حق جهاده رغم تخلي الإ خوة والأشقاء عن شعب عربي مسلم يرابط على ثغور غزة طيلة هذه الفترة المديدة ’ومع اشتداد المعركة الناتجة عن طوفان الأقصى الذي أربك حسابات العدو وأزلامه رغم القوة العسكرية الكبيرة للمحتل اليهودي .

في هذا السياق أود أن أقول لوزيري خارجية كل من مصر والأردن : لاتتعبوا أنفسكم بالمشاورات والمؤتمرات فذالك يعتبر قتلا للوقت ولاطائل من ورائه لأنكم تخاطبون حكومة متطرفة رعناء حمقاء تحتقر كل شعوب وحكام العرب ولاتقيم لهم وزنا ’لأن الفعل أقوى من الكلام ’فلو كان الكيان الصهيونبي يرى الأمة العربية والإسلامية جادة في وقف الحرب و‘إدخال الدواء والغذاء لغزة وبذل الغالي والنفيس لحماية الإخوة في فلسطين لما تجراوا على دخول غزة إلا منحنين خائفين .

ياقادة الأمة في مصر والأردن’لقد ضاع الوقت وحصدت عشرات الأرواح في فلسطين قبل وأثناء شهر رمضان الكريم وأنتم تعقدون المؤتمرات وتعلقون أملا على الدبلوماسية والإتفاقيات المبرمة مع الكيان الذي تطاول عليكم ولم تشفع علاقاتكم به في رحمة إخوتكم في فلسطين ’لقد أخافتكم إسرائيل رغم أن جيشها هزم من طرف جماعة غير مسلحة وتركته مشدوها لايعرف من اين يبدأ ولاأين ينتهي’والأدلة على ذالك واضحة بعد مقارعة حماس للمحتل على مدى 6 أشهر من الجمر ’استخدم العدو فيها أحدث ما توصل إليه العقل البشري من السلاح جوا وبحر اوبرا دون اعتبار للمقاييس الدولية ’ناهيك عن عمليات الإستهداف التي لاتخطئ أحدا في كافة أحياء غزة الصامدة.

سادتي لقد بلغ السيل الزبا ’إن كنتم بالفعل تريدون انتشال غزة وإنقاذها فلديكم سلاح وحيد أمضى من كل الأسلحة ’فالمسألة بسيطة ’اقطعوا علاقات مصر السياسية والإقتصادية والعسكرية والمخابراتية ’وبعدها أومزامنة معها فلتقطع المملكة الأردنية الهاشمية علاقاتها :إقتصاديا وسياسيا وعسكريا بالكيان الصهيوني بشكل فوري وواضح ..

إخوتي الأعزاء في مصر والأردن :إن حل القضية الآنية لغزة يتمثل في التحلل من كل الإتفاقات مهما كانت طبيعتها مع الكيان الصهيوني ’فإذا قمتم بذالك فلن نحسب سوى وقت وجيز حتى يستسلم العدو لأنه يعرف كل المعرفة أنه سيخسر المعركة .

وفي الأخير إذاكنتم كقادة سياسيين لاتتجرأون على هذا القرار فاعلموا أنكم ستؤكلون يوم أكل الثور الابيض الذي هو فلسطين الغالية مهد أولى القبلتين وملاذ شعب الجبارين.

أسرة التحرير

زر الذهاب إلى الأعلى