إلياس خوري روائي لبناني جمع بين هم الأدب ووجع فلسطين
إلياس خوري، كاتب روائي ومفكر لبناني، وُلد في بيروت عام 1948 لعائلة مسيحية أرثوذكسية. تأثرت مسيرته الأدبية بالقضية الفلسطينية، حيث زار مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن عام 1967 وانضم إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
عرفت روايات خوري بتفرد أسلوبها وعمق سردها، ومن أبرز أعماله “باب الشمس” التي صدرت عام 1998، وتتناول معاناة اللاجئين الفلسطينيين، وقد تحولت لاحقاً إلى فيلم سينمائي.
أسهم خوري في تحرير العديد من المجلات والصحف مثل “الدراسات الفلسطينية”، “النهار”، و”القدس العربي”. تمت ترجمة أعماله إلى عدة لغات وحاز على جوائز مرموقة منها جائزة فلسطين الكبرى وجائزة الثقافة العربية من منظمة اليونسكو.
توفي إلياس خوري في 15 سبتمبر 2024 بعد صراع طويل مع المرض، وقد اعتبر الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين وفاته “خسارة كبيرة للمشهد الثقافي العربي”.
مولده ونشأته:
وُلد إلياس خوري في 12 يوليو 1948 في منطقة الأشرفية ببيروت، لعائلة مسيحية أرثوذكسية من الطبقة المتوسطة. تأثر بقراءة الأعمال الأدبية منذ صغره، وبالأخص أعمال الروائي اللبناني جرجي زيدان والأدب العربي والروسي الكلاسيكي.
الدراسة والتكوين العلمي:
أكمل خوري دراسته الثانوية في بيروت عام 1966، ثم درس التاريخ في الجامعة اللبنانية وتخرج منها عام 1971، قبل أن يحصل على درجة الدكتوراه في التاريخ الاجتماعي من جامعة باريس.
التجربة السياسية والأدبية:
كان خوري من أبرز الأدباء المناصرين للقضية الفلسطينية، حيث زار مخيمات اللاجئين في الأردن عام 1967 وانضم إلى حركة فتح. عقب أحداث “أيلول الأسود” عام 1970، انتقل إلى باريس قبل العودة إلى لبنان. شارك في الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975 وأصيب بجروح خطيرة.
منذ عام 1972، عمل خوري في عدة مجلات وصحف منها “مواقف”، “شؤون فلسطينية”، و”الكرمل”، وشغل منصب المدير الفني لمسرح بيروت ومديرًا مشاركًا لمهرجان سبتمبر للفنون المعاصرة.
الوظائف والمسؤوليات:
- عضو في حركة فتح.
- كاتب في مجلات وصحف متعددة.
- المدير الفني لمسرح بيروت.
- مدير مشارك لمهرجان سبتمبر للفنون المعاصرة.
- أستاذ في جامعات محلية ودولية.
المؤلفات والإنجازات:
ألف خوري أكثر من عشر روايات، منها:
- “عن علاقات الدائرة” (1975).
- “باب الشمس” (1998).
- “أبواب المدينة” (1981).
- “رحلة غاندي الصغير” (1989).
- “مملكة الغرباء” (1993).
- “رائحة الصابون” (2000).
- “أولاد الغيتو” (2016).
حاز على جوائز عدة منها جائزة فلسطين الكبرى وجائزة الثقافة العربية من اليونسكو، ووسام جوقة الشرف الإسباني.
الوفاة:
توفي إلياس خوري في 15 سبتمبر 2024 عن عمر يناهز 76 عاماً، بعد معاناة طويلة مع المرض. نعته شخصيات أدبية وفنية من العالم العربي، وأعربت حركة فتح عن فخرها بإرثه الأدبي الذي سيظل وثيقة للأجيال المقبلة.