إنفيديا تكشف عن شرائح جديدة لتعزيز الذكاء الاصطناعي في الحواسيب الشخصية


أعلنت شركة “إنفيديا” الأميركية، الرائدة في مجال أشباه الموصلات، عن شرائح جديدة مصممة لتعزيز إمكانيات الذكاء الاصطناعي في الحواسيب الشخصية، بعد أن رسّخت مكانتها كمرجع رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي السحابي. جاء هذا الإعلان خلال حدث كبير حضره أكثر من 20 ألف شخص على هامش معرض لاس فيغاس للإلكترونيات، حيث تولّى الرئيس التنفيذي للشركة، جنسن هوانغ، تقديم عرض توضيحي للمنتجات الجديدة.
تقنية متطورة بسعر تنافسي
تأتي الشريحة الجديدة “جي فورس آر تي إكس 50” (GeForce RTX 50) مدعومةً بمعالج الرسوميات من الجيل الجديد “بلاكويل” (Blackwell)، الذي أُطلق نهاية عام 2024 وكان في السابق مخصصًا للخوادم السحابية ومراكز البيانات. ويبلغ سعرها 549 دولارًا، وهو أقل بثلاث مرات مقارنة بالنموذج الأساسي السابق، الذي كان يُباع بسعر 1599 دولارًا.
وبفضل هذه الشرائح المتقدمة، تواصل “إنفيديا” تحقيق قفزات نوعية، خصوصًا بعد ازدهارها الكبير في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي منذ نهاية عام 2022. ومن المتوقع أن تُحدث هذه التقنية ثورة في جودة ألعاب الفيديو والتصميم الجرافيكي، بالإضافة إلى تحسين جودة الصورة وتعزيز تجربة المستخدم على الحواسيب الشخصية.
مساعدون افتراضيون وعمر بطارية أطول
أوضحت “إنفيديا” أن الشرائح الجديدة ستمهّد الطريق لظهور جيل جديد من المساعدين الافتراضيين، القادرين على مواكبة المستخدمين في مختلف مهامهم اليومية، من بداية العمل إلى نهايته. كما أشارت إلى أن عمر بطارية الأجهزة التي ستُزوّد بهذه الشرائح سيزداد بنسبة 40%، مما يعزز كفاءة الأداء والاستدامة.
إطلاق مرتقب في أبريل 2025
من المتوقع أن تتوفر الشرائح الجديدة في الأسواق بحلول أبريل/نيسان 2025، حيث سيتم دمجها في أجهزة حاسوب “آيسر”، “ديل”، “إتش بي”، و”لينوفو”. كما كشفت “إنفيديا” أن سعر أجهزة الحواسيب المحمولة المزوّدة بالإصدار الأقل تطورًا من “جي فورس آر تي إكس” سيبدأ من 1299 دولارًا.
“بلاكويل”.. محرك الذكاء الاصطناعي للألعاب والمطورين
خلال العرض، أكد جنسن هوانغ أن “بلاكويل أصبح متاحًا الآن ليس فقط للمطورين والمبتكرين، بل أيضًا لمحبي الألعاب الإلكترونية”، مما يعكس توجه “إنفيديا” نحو الجمع بين أداء الذكاء الاصطناعي والتجربة البصرية المتطورة.
بهذه الخطوة، تعود “إنفيديا” إلى جذورها التي تأسست عليها في التسعينيات، عندما بدأت بتطوير معالجات رسوميات مخصصة لألعاب الفيديو، قبل أن تتحول إلى ريادة مجال الذكاء الاصطناعي السحابي، والآن تعيد تركيزها على الحواسيب الشخصية، مع وعود بتحقيق قفزة نوعية في الأداء والابتكار.