الأخبار العالمية

إيران تأمل عدم تأثير ردها العسكري على جهود وقف إطلاق النار في غزة

قالت إيران إنها تأمل ألا يؤثر ردها المتوقع على إسرائيل سلباً على جهود وقف إطلاق النار المحتملة في قطاع غزة، والتي تعتبرها “أولوية قصوى”.

جاء هذا التصريح في بيان صادر عن البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، ردًا على استفسار حول ما إذا كانت طهران ستؤجل خططها للرد على إسرائيل حتى بعد إجراء المحادثات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة المقررة للأسبوع المقبل.

وأوضح البيان الإيراني أن “تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة يمثل أولوية لنا، وأي اتفاق توافق عليه حركة حماس سيكون مقبولاً بالنسبة لنا أيضًا”. كما شدد البيان على أن اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، يعد “انتهاكًا للأمن القومي والسيادة الإيرانية”.

وأضاف البيان: “نحن نحتفظ بحقنا في الدفاع عن النفس، وهذا الحق لا يرتبط بوقف إطلاق النار في غزة. ومع ذلك، نأمل في أن يتم الرد في الوقت المناسب وبطريقة لا تؤثر سلباً على احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.

تترقب إسرائيل ردًا عسكريًا محتملاً من إيران وحزب الله اللبناني بعد اغتيال هنية في طهران في 31 يوليو/تموز الماضي، وكذلك بعد الهجوم الإسرائيلي على القيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر، في بيروت قبل ذلك بيوم.

وقد دعت الولايات المتحدة وقطر ومصر، التي تتوسط بين إسرائيل وحركة حماس، في بيان صدر قبل يومين إلى استئناف المحادثات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والمقررة في 15 أغسطس/آب الجاري في الدوحة أو القاهرة. وأكد البيان على ضرورة سد الثغرات المتبقية والبدء في تنفيذ الاتفاق دون تأجيل.

وأضاف قادة الدول الثلاث في بيانهم: “حان الوقت لإنهاء إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمحتجزين”. وقد وافقت إسرائيل أمس على استئناف هذه المفاوضات.

تأتي هذه التوترات في ظل استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدعم أميركي، والتي أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 131 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود. ويشهد القطاع دماراً هائلاً ومجاعة مدمرة، في تجاهل لقرار مجلس الأمن الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الأعمال العدائية وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى