الأخبار العالمية

إيران تنفي اتهامات أميركية بالتورط في مخطط لاغتيال ترامب وتصفها بالمؤامرة

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية رفضها للاتهامات الأميركية بشأن سعي طهران لاغتيال مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، ووصفت هذه الادعاءات بأنها عارية عن الصحة ومفبركة، في إشارة إلى مزاعم تتعلق بمخطط إيراني يستهدف دونالد ترامب، الرئيس الأميركي المنتخب.

وأكدت الخارجية الإيرانية أن تكرار هذه الادعاءات هو “مؤامرة” يحيكها الكيان الصهيوني وأعداء إيران بهدف تأزيم العلاقات بين طهران وواشنطن. وشددت الوزارة على أن إيران ستلجأ إلى جميع السبل القانونية المتاحة على الصعيدين الداخلي والدولي للدفاع عن حقوقها.

وكانت الاتهامات الأميركية قد ظهرت مجدداً يوم الجمعة، حيث أوردت وكالة أسوشيتد برس أن وزارة العدل الأميركية وجهت اتهامات جنائية تتعلق بـ”مؤامرة إيرانية” لاغتيال ترامب قبيل الانتخابات. ونقلت شبكة “إيه بي سي” عن مصادر أمنية لم تُسمِّها أن التهم شملت ثلاثة أفراد يُشتبه في تورطهم في خطة إيرانية تستهدف ترامب ومعارضين إيرانيين.

كما أفادت التقارير، وفقاً للأسوشيتد برس، بأن مسؤولاً في الحرس الثوري الإيراني أصدر توجيهات في سبتمبر/أيلول الماضي لوكيل له بوضع خطة لمراقبة ترامب واغتياله لاحقاً، وورد أن هذا المسؤول أوعز إلى العميل فرهاد شاكري بتنفيذ الخطة، لكنه لم يقدم أي مقترحات خلال المدة المحددة.

وتعود هذه الاتهامات إلى يوليو/تموز الماضي عندما نشرت شبكة “سي إن إن” معلومات استخباراتية تشير إلى تخطيط إيراني لاغتيال ترامب، وأكد حينها مسؤول أميركي أن الخدمة السرية عززت إجراءات حماية الرئيس السابق.

وفي رد على هذه الادعاءات، وصفت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة الاتهامات بأنها “باطلة وخبيثة”، معتبرة أن ترامب، الذي وصفته بـ”المجرم”، يجب أن يُحاسب قضائياً على إصداره أوامر باغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، مشيرةً إلى أن طهران تعتمد الأساليب القانونية لتحقيق العدالة.

وقد تصاعدت هذه التوترات بعد محاولة اغتيال فاشلة استهدفت ترامب في يوليو/تموز الماضي بولاية بنسلفانيا على يد شاب أميركي يدعى توماس ماثيو كروكس، مما دفع أنصار ترامب إلى توجيه أصابع الاتهام إلى الحزب الديمقراطي، متهمين الرئيس جو بايدن وآخرين بتهيئة الأجواء لمثل هذه المحاولات عبر تقديم ترامب كتهديد للديمقراطية.

زر الذهاب إلى الأعلى