إيران تنفي تورطها في الهجوم الذي أسفر عن مقتل جنود أميركيين في الأردن
أكدت طهران اليوم الاثنين في بيان صادر عن وزارة الخارجية، نفيها لضلوعها في الهجوم الذي تعرضت له طائرة مسيّرة في الأردن، مؤكدة أن الاتهامات الموجهة لها هي ذات طابع سياسي وتستهدف تشويه الحقائق في المنطقة. كانت هذه التصريحات ردًا على بيان صادر عن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الذي دعا فيه إيران إلى وقف التصعيد.
وفي بيان آخر أصدرته وزارة الخارجية الإيرانية، وصفت الاتهامات الموجهة لطهران بأنها باطلة، مؤكدة أنها جزء من مؤامرة تهدف إلى جر أميركا إلى صراع في المنطقة. وأشارت إلى أن قوات المقاومة في المنطقة تتخذ قراراتها بشكل مستقل، ولا تتلقى الأوامر من إيران.
وعلاوة على ذلك، حذرت وزارة الخارجية الإيرانية من تداعيات انتهاكات الولايات المتحدة للسيادة العراقية والسورية، ومن هجماتها على اليمن، مشيرة إلى أن هذه الأعمال تزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
وكانت القيادة الوسطى الأميركية قد أعلنت سابقًا مقتل 3 جنود أميركيين وإصابة 34 آخرين في هجوم استهدف قاعدة في الأردن، معتبرة ذلك تصعيدًا خطيرًا، بينما أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن الهجوم تم بواسطة مسيرة كبيرة، مشيرة إلى أن القاعدة تستخدم لتقديم المشورة والمساعدة للقوات الأردنية.
هجوم إرهابي
ووصفت الحكومة الأردنية الهجوم بأنه “إرهابي”، مشيرة إلى استهدافه موقعاً متقدماً على الحدود مع سوريا.
وفي تصريحات سابقة أمس، أكدت الحكومة الأردنية أن الهجوم استهدف قاعدة التنف على الحدود مع سوريا، واتهمت “مليشيات إرهابية” بتنفيذه، وأوضحت أن الوجود الأميركي بالقرب من الحدود يأتي ضمن سياق اتفاقية التعاون بين البلدين.
من جانبها، أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” أنها استهدفت أمس 4 قواعد أميركية، 3 منها في سوريا، بما في ذلك الشدادي في محافظة الحسكة والركبان والتنف في محافظة حمص، وكذلك قاعدة “زفولون” البحرية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقاً لبيان صادر عن هذا الفصيل العراقي.
ومنذ بداية الحرب في غزة، تصاعدت الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة، حيث أعلن البنتاغون أن قواته تعرضت في العراق وسوريا لـ151 هجوماً منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.