إيهود باراك: نتنياهو أغرق إسرائيل مرتين ويجب إبعاده عن اتخاذ القرارات
نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك قوله إن بنيامين نتنياهو “أغرق إسرائيل مرتين”: الأولى في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والثانية في طريقة إدارته للحرب، التي وصفها بأنها الأكثر فشلاً في التاريخ.
وأضاف باراك: “أتوقع أن يطالب فريق التفاوض نتنياهو بعرض القرارات على الكابينت، فهذا هو النظام المتبع في إسرائيل”. وشدد على أنه “لا ينبغي لنتنياهو أن يتخذ جميع القرارات بمفرده، لأنه غير مخول بذلك. وإذا استمر في الرفض، أتوقع أن يلجأ فريق التفاوض إلى مخاطبة الجمهور علنًا”.
سبق أن انتقد باراك سياسات نتنياهو بشكل عام، خصوصًا فيما يتعلق بإدارة الحرب على قطاع غزة، والمفاوضات، والعلاقات مع واشنطن.
وفي تصريحات سابقة، حذر باراك من أن إسرائيل في “مأزق حقيقي”، مشددًا على أن الحل يكمن في إبعاد نتنياهو والموافقة على المبادرة الأميركية لإنشاء ما يسمى “محور الاعتدال” ضد “محور المقاومة” في المنطقة.
وأوضح باراك في مقال نُشر في صحيفة “هآرتس” أن القراء قد يكون لديهم انطباع خاطئ بأن إسرائيل قادرة على القضاء على “أعدائها” بسرعة وبتكلفة مقبولة، مشيرًا إلى أن “الشلل الإستراتيجي” الذي أظهرته القيادة الإسرائيلية ينذر باندلاع صراع إقليمي شامل وطويل الأمد.
وفي تصريحات لشبكة “سي إن إن” الأميركية، أكد باراك أن المشكلة في العلاقة مع الولايات المتحدة ليست مع الرئيس جو بايدن أو الإدارة الديمقراطية، بل مع نتنياهو نفسه. وأشار إلى أن “من بين كل خمسة إسرائيليين، هناك أربعة يحمّلون نتنياهو مسؤولية أحداث 7 أكتوبر”، داعيًا إلى عدم تصديق خطاب نتنياهو أمام الكونغرس، مؤكدًا أن “الأميركيين لا يمتلكون الأدوات اللازمة لفهم أنه يضللهم”، على حد تعبيره.