اتحاد جمعيات العمل من أجل المواطنة والتنمية يطلق حملة تحسيسية ضد خطاب الكراهية في نواكشوط الجنوبية
أطلق اتحاد جمعيات العمل من أجل المواطنة والتنمية حملة توعوية في ولاية نواكشوط الجنوبية، تهدف إلى محاربة خطاب الكراهية وتعزيز قيم التسامح والمواطنة. واستهلت الحملة بتنظيم فعاليات توعوية في كل من مقاطعتي عرفات والميناء، على أن تختتم أنشطتها في مقاطعة الرياض، بحضور قيادات من الاتحاد وشخصيات ناشطة في المجتمع المدني.
خطاب الكراهية: تحدٍ متزايد
وفي كلمته خلال الحملة، صرّح رئيس الاتحاد بأن خطاب الكراهية بات يشكل مصدر قلق كبير في السنوات الأخيرة، لا سيما مع تأثيره السلبي على النسيج الاجتماعي. وأكد أن هذا الخطاب، الذي يستهدف الأفراد أو الجماعات بناءً على خصائصهم الفطرية أو المكتسبة، يهدد قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأشار إلى أن الحملة تسعى للإجابة على عدة أسئلة جوهرية، من بينها:
ما هو خطاب الكراهية؟
أين تنتهي حدود حرية التعبير وتبدأ حدود خطاب الكراهية؟
كيف يمكن مواجهة هذا النوع من الخطاب بطرق تحترم حقوق الإنسان وتدعم الاستقرار الاجتماعي؟
تعريف خطاب الكراهية وأنواعه
تم خلال الحملة تقديم تعريف شامل لخطاب الكراهية باعتباره أي خطاب، لفظي أو غير لفظي، مكتوب أو مرئي، يعزز العداء والتحيز ضد الأفراد أو المجموعات بناءً على خصائص معينة، مثل:
العرق
الدين
الجنس
الإثنية
الأصل القومي
الإعاقة
ويهدف هذا الخطاب إلى ترهيب أو تقليل قيمة الأفراد أو الجماعات المستهدفة، مما يؤدي إلى تعزيز مشاعر العداء تجاههم. كما أنه يُظهر ثنائية “نحن” مقابل “هم”، ما يُسهم في خلق حالة من الانقسام المجتمعي.
المؤشرات الإجرائية لخطاب الكراهية
تم تسليط الضوء على مجموعة من المؤشرات التي يمكن من خلالها تحديد خطاب الكراهية، من بينها:
- الدعوة الصريحة إلى الكراهية أو العداء.
- توجيه اتهامات دون أي سند أو دليل.
- استخدام لغة التحقير أو الوصم.
- التحريض على العنف أو التمييز.
- الحث على الانتقام أو الانتقاص من قيمة الآخر.
أنواع خطاب الكراهية
تم تصنيف خطاب الكراهية إلى ثلاثة مستويات بناءً على خطورته:
- خطاب الكراهية الذي يجب حظره قانونيًا:
مثل التحريض العلني على العنف أو الإبادة الجماعية. - خطاب الكراهية الذي يمكن حظره:
وهو الخطاب الذي يُقيَّد بموجب القانون الدولي في حالات حماية الأمن العام أو حقوق الإنسان. - خطاب الكراهية غير المحظور:
يتضمن تعبيرات قد تُعتبر مهينة أو مستفزة لكنها لا تصل إلى مستوى التحريض المباشر على العنف.
أهداف الحملة
تهدف الحملة إلى:
رفع مستوى الوعي حول خطورة خطاب الكراهية.
توضيح الحدود الفاصلة بين حرية التعبير وخطاب الكراهية.
تعزيز قيم التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع.
ختام الحملة
يعتزم اتحاد جمعيات العمل من أجل المواطنة والتنمية اختتام هذه الحملة بنشاط موسع في مقاطعة الرياض، حيث سيُناقش المشاركون التوصيات والإجراءات اللازمة للحد من خطاب الكراهية وتعزيز دور المجتمع المدني في محاربته.
تأتي هذه الجهود في سياق التزام الاتحاد بمواكبة القضايا المجتمعية الملحة، والعمل على نشر ثقافة الحوار الإيجابي والبناء من أجل مجتمع أكثر تماسكًا وعدالة.
وإسهاما منا في نشر أكثر عن الجهود التي تقوم بها هذه المنظمات ننشر الفيديوهات الآتية :