الأخبار العالمية

اتهامات لأوروبا بتمويل عمليات سرية شمال أفريقيا لترك المهاجرين بالصحراء

أمس الثلاثاء، أقر الاتحاد الأوروبي بالتحديات التي يواجهها في ظل الوضع الصعب، بعد تقرير صادر عن تحالف صحافي يكشف عن نشاط دول شمال أفريقيا في نقل المهاجرين وتركهم في الصحراء، مستفيدة من تمويلات من الاتحاد الأوروبي.

أدلى المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، إريك مامر، بتصريحاته بشأن هذا الوضع المعقد، مؤكداً استمرار الاتحاد في التصدي له.

تفاعلت المفوضية الأوروبية مع التحقيق الذي نشره تحالف صحافي بالتعاون مع عدة وسائل إعلام، من بينها صحيفتا لوموند الفرنسية وواشنطن بوست الأميركية.

وأوضح التقرير أن الاتحاد الأوروبي ودول أوروبية أخرى تدعم وتموّل عمليات سرية في دول شمال أفريقيا، تهدف إلى نقل السكان السود إلى مناطق نائية، بهدف منع وصولهم إلى الاتحاد الأوروبي.

وفي ظل هذه العمليات، يتم احتجاز اللاجئين والمهاجرين وترحيلهم إلى مناطق صحراوية بلا مياه أو طعام، بينما يتعرض آخرون للاستغلال من قبل متاجرين بالبشر وعصابات.

تم توقيع اتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الشمال أفريقية، تقوم بتعزيز قدرات هذه الدول في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية، مع تخصيص تمويلات مالية لهذا الغرض.

تسعى الجهود الأوروبية إلى تحميل الدول الأفريقية مسؤولية وقف تدفق المهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط، وذلك عبر مراقبة الحدود وتسريع عمليات الترحيل.

من جهته، أكد تحالف “لايتهاوس ريبورتس” الصحافي على صحة التقرير، مستنداً إلى شهادات ومقابلات مع مهاجرين تم ترحيلهم، وتمكنه من جمع دلائل تؤكد الدوافع العنصرية والممارسات غير الإنسانية المستخدمة.

من جانبهم، نفى مسؤولون أوروبيون استخدام أموال الاتحاد في انتهاك حقوق المهاجرين، لكنهم اعترفوا بعدم قدرة بروكسل على تقديم تفسير كامل حول استخدام الأموال الأوروبية في هذا السياق.

حتى الآن، لم تكشف المفوضية الأوروبية عن موقفها الرسمي بخصوص هذه الاتهامات.

زر الذهاب إلى الأعلى