اقتصاد

اتهامات للدعم السريع بنهب مستودعات برنامج الأغذية العالمي في ولاية الجزيرة بالسودان

اتهامات للدعم السريع بنهب مستودعات برنامج الأغذية العالمي في ولاية الجزيرة بالسودان

أفادت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في السودان بانضمامها إلى شركائها في برنامج الأغذية العالمي في إدانة عمليات النهب التي تعرض لها مستودعها في ولاية الجزيرة وسط السودان. تمت الاقتحام من قِبَل قوات الدعم السريع بعد سيطرتها على مدينة “ود مدني”، العاصمة الإدارية لولاية الجزيرة.

ووفقًا للبيان الصادر عن الوكالة، كانت المواد الغذائية المنهوبة تكفي لتغذية ما يقرب من 1.5 مليون شخص يعانون من شدة نقص الأمان الغذائي في السودان لمدة شهر واحد. في حادثة متصلة، أكد برنامج الأغذية العالمي يوم أمس أن قوات الدعم السريع في السودان قد نهبت توزيعات تخص حوالي 20 ألف طفل يعانون من سوء التغذية، والأمهات المرضعات.

وأوضح البرنامج أن المواد الغذائية المسروقة، التي تشمل البقول والذرة الرفيعة والزيوت النباتية والمكملات الغذائية، قد بلغت أكثر من 2500 طن، وهي مواد حيوية للكثيرين في مواجهة الحاجة إلى الإغاثة الغذائية.

أدلى مدير برنامج الأغذية العالمي لمنطقة شرق أفريقيا، مايكل دانفورد، ببيان يوم أمس، حيث أعرب عن استيائه من سرقة الموارد الإنسانية الضرورية من قبل قوات الدعم السريع في السودان. وأشار إلى أن هذا الفعل يجعل الشعب السوداني المنكوب يخسر الدعم الإنساني الذي كان في حاجة ماسة إليه أثناء فراره من وجه القتال.

وأكد دانفورد أن هذا الوضع لا يمكن تحمله ويجب أن يتوقف، مشددًا على ضرورة تأمين الحماية للمساعدات الإنسانية، وللعاملين في هذا المجال، وللمباني التي تستضيف هذه المساعدات، في المناطق التي تخضع لسيطرة القوات السريعة.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن قبل أسبوع تعليق مساعداته الغذائية في بعض أجزاء ولاية الجزيرة، نتيجة لتصاعد العنف في جنوب وشرق الخرطوم.

ومنذ منتصف ديسمبر الجاري، اندلعت الاشتباكات في الجزيرة، وهي ولاية تحدها العاصمة الخرطوم من الجنوب، مما أدى إلى فرار نحو 300 ألف شخص، وخلق أزمة إنسانية جديدة في ظل التصاعد العنيف للنزوح في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى