اجتماع ثلاثي بين ماكرون وعون والشرع لبحث التحديات الإقليمية والأمنية

أعلنت السفارة الفرنسية في بيروت مساء أمس الخميس عن عقد اجتماع ثلاثي عبر الفيديو جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بكل من نظيريه اللبناني جوزيف عون والسوري أحمد الشرع.

ويأتي هذا اللقاء وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية عن بيان صادر عن قصر الإليزيه، والذي تضمن تفاصيل زيارة الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى فرنسا. وقد تم نشر البيان أيضًا من قبل السفارة الفرنسية في بيروت.

وأوضح البيان أن الرئيس ماكرون سيلتقي مع الرئيس عون في قصر الإليزيه اليوم الجمعة، وذلك في إطار أول زيارة عمل له إلى فرنسا بعد انتخابه. وأشار البيان إلى أن الاجتماع سيكون مناسبة لتأكيد الصداقة القوية بين البلدين، وتقديم الدعم الثابت من قبل فرنسا ورئيسها للسلطات اللبنانية.

كما سيبحث الرئيسان التحديات الكبيرة التي تواجه لبنان، مع التركيز على استعادة سيادة لبنان الكاملة وازدهاره. كما سيناقش الجانبان ضرورة احترام وقف إطلاق النار في الجنوب، بما في ذلك الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.

وأضاف البيان أنه سيتم أيضًا بحث سبل تعزيز القوات المسلحة اللبنانية وتنسيقها مع قوات اليونيفيل، حيث أكدت فرنسا على التزامها بهذا التنسيق، بالإضافة إلى مناقشة الأولويات الإقليمية المشتركة بين البلدين.

وأشار البيان إلى أن هذا اللقاء سيكون فرصة أيضًا لمناقشة خطة الإصلاح التي قدمتها السلطات اللبنانية، وسبل دعم المجتمع الدولي لتنفيذها بسرعة، بالإضافة إلى آفاق المؤتمر الذي أعلن عنه الرئيس عون خلال زيارته الأخيرة لبيروت.

كما كشف البيان أن الاجتماع سيشمل عقد لقاء ثلاثي عبر الفيديو مع الرئيس السوري أحمد الشرع لمناقشة التحديات المشتركة بين لبنان وسوريا.

وتستمر إسرائيل في عدوانها على مناطق في جنوب لبنان تحت ذريعة مهاجمة أهداف لحزب الله، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر 2024. وتعتبر إسرائيل أن انسحابها من الجنوب لم يكتمل، حيث نفذت انسحابًا جزئيًا في فبراير الماضي، لكنها ما تزال تحتل خمس تلال لبنانية من المناطق التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة.

وكانت العلاقات بين سوريا ولبنان قد شهدت توترًا أمنيًا على حدودهما في منتصف مارس 2025، إثر اتهام دمشق لحزب الله بخطف وقتل ثلاثة من عناصرها.