
شهد سكن الطالبات التابع لجامعة نواكشوط، مساء السبت، احتجاجات واسعة من قبل المقيمات، بسبب تجدد أزمة الإطعام في المطعم الجامعي، الأمر الذي أثار استياءً كبيرًا في صفوف الطالبات، خاصة مع تزامنه مع أول ليلة من شهر رمضان.
اتهامات بتقديم وجبات غير صالحة وتأزم الوضع المعيشي
وفق مصادر طلابية، فإن الاحتجاجات جاءت بعد تقديم وجبة عشاء وُصفت بالفاسدة، مما حال دون استفادة الطالبات من وجبة الإفطار، وهو ما شكل معاناة مضاعفة في ظل غياب أي بدائل مناسبة. وأكدت الطالبات أن أزمة الإطعام الجامعي ليست جديدة، بل تتكرر بشكل دوري دون حلول جذرية من قبل الجهات المعنية، رغم الشكاوى المستمرة.
غياب الحلول واستمرار التهميش
عبّرت الطالبات المحتجات عن استيائهن الشديد من استمرار تدهور خدمات المطعم الجامعي، متهمات الإدارة بـالتقاعس عن إيجاد حلول دائمة لضمان جودة الخدمات المقدمة. وأكدن أن غياب الرقابة على المطعم الجامعي يجعل الوضعية قابلة للتفاقم، مما قد يعرض صحة الطالبات للخطر، إضافة إلى تأثير ذلك على أداء الطالبات الأكاديمي بسبب نقص التغذية.
مطالب بإصلاح جذري
في ظل هذه الأزمة، تطالب الطالبات بتدخل عاجل من الجهات الوصية، لضمان تقديم وجبات صحية ومتوازنة، تتماشى مع معايير السلامة الغذائية، مع وضع آلية رقابية صارمة تحول دون تكرار مثل هذه الحوادث. كما طالبن بتوفير بدائل فورية في حالات الطوارئ، خاصة خلال شهر رمضان الذي يتطلب اهتمامًا خاصًا بجودة الإطعام الجامعي.
أزمة متكررة أم مشكلة هيكلية؟
يطرح هذا الاحتجاج تساؤلات حول مدى كفاءة إدارة الإطعام في المؤسسات الجامعية، ومدى التزامها بتقديم خدمات تتناسب مع احتياجات الطلاب وظروفهم المعيشية، خاصة في ظل تكرار أزمات مماثلة خلال السنوات الماضية، مما يستدعي مراجعة شاملة لآليات الإطعام الجامعي وإيجاد حلول مستدامة تضمن جودة الخدمات المقدمة.