الأخبار الوطنية

احتجاج معلمي الحوض الغربي ضد التحويلات التعسفية ومطالبهم بالحقوق المشروعة

نواكشوط – في احتجاجٍ سلمي أمام مباني الإدارة الجهوية للتعليم في العيون، عاصمة ولاية الحوض الغربي، عبّر عدد من المعلمين عن رفضهم لما وصفوه بـ”التحويل التعسفي الجائر” الذي طالهم، مطالبين وزارة التربية بالتراجع عن التحويلات التي أُصدرت بموجب مذكرة بتاريخ 4 أكتوبر الجاري.

خلال الوقفة الاحتجاجية، أشار المعلمون إلى أن المذكرة لم تأخذ في الاعتبار الظروف الاجتماعية التي يواجهونها، كما أنها لم تلتزم بالمعايير المهنية المعمول بها عادة في مذكرات التحويل. وقد تضرر من هذه التحويلات حوالي 130 معلماً، بينهم معلمون ومديرو مدارس في ولاية الحوض الغربي.

وأعرب المحتجون عن استغرابهم من تحويل معلمين يتمتعون بحقوق الأقدمية ومزاولة التدريس، معتبرين أن الحجج المقدمة من إدارة المصادر البشرية، التي تشير إلى أن التحويلات تمت بين معلمي العربية والفرنسية بناءً على الحاجة نتيجة التمايز الديمغرافي بين الولايات، تبدو واهية وغير مقنعة. وأكد المعلمون أن معظم المحولين إلى ولاية الحوض الغربي ليسوا فرنسيين أو مزدوجي الجنسية.

وأكد المتحدثون أن ظروف المعلمين المحولين لا تسمح لهم بالانتقال إلى ولايات أخرى، وأن هذه التحويلات ستكلّفهم جهداً وطاقات لا يمكنهم تحملها، خاصةً بالنسبة للنساء، حيث بلغ عددهن 75 امرأة من أصل 130 معلمًا شملتهم مذكرة التحويل. وتواجه هؤلاء النساء تحديات كبيرة كونهن معيلات أسر ومرتبطات ارتباطًا وثيقًا بأماكن عملهن الأصلية.

ودعا المعلمون المعتصمون الرئيس محمد ولد الغزواني ووزيرة التربية إلى رفع ما وصفوه بـ”الظلم” الممارس عليهم من قبل إدارة مصلحة الأشخاص في وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي.

وأكد المحتجون أنهم مستمرون في احتجاجاتهم حتى تتحقق مطالبهم التي يرونها مشروعة. وقد شهدت الوقفة حضور ممثلي النقابات التعليمية في ولاية الحوض الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى