استشهاد أول سيدة في المكتب السياسي لحماس، جميلة الشنطي
أعلن المجلس التشريعي الفلسطيني في قطاع غزة وفاة النائبة جميلة الشنطي، التي كانت عضوة في المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، نتيجة للهجوم الإسرائيلي الذي وقع الليلة الماضية. وأكد المجلس في بيان صادر اليوم الخميس أن الشنطي قدمت تضحيات كبيرة في خدمة القضية الفلسطينية على مرّ الزمن، وأنها قدمت إسهامات ملحوظة في الأعمال البرلمانية والأكاديمية والسياسية والدعوية والتربوية.
يُلاحظ أن الشنطي، البالغة من العمر 68 عامًا، لقيت حتفها جراء الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف منزلها في مدينة غزة ليلة الأربعاء. وهي ثالث عضو في المكتب السياسي لحماس الذي يستشهد منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، بعد استشهاد القادة زكريا أبو معمر وجواد أبو شمالة.
الجيل المؤسس
بدأت الشنطي مشوارها السياسي عندما انضمت إلى جماعة الإخوان المسلمين أثناء دراستها في جامعة عين شمس بمصر عام 1977. كانت من الجيل الأول لأعضاء حماس عند تأسيس الحركة في عام 1987، وقادت مجلس الشورى الخاص بالنساء في الحركة لمدة دورتين متتاليتين.
في عام 2006، تم انتخاب الشنطي كعضوة في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس. وفي عام 2013، تسنت لها فرصة تولي وزارة شؤون المرأة في الحكومة بقطاع غزة.
أجرت الجزيرة نت حوارًا مع الشنطي في مارس/آذار 2021، بعد انتخابها كأول امرأة تنضم إلى عضوية المكتب السياسي لحركة حماس. في هذا الحوار، أكدت الشنطي أن المرأة في حماس تحتل موقعًا بارزًا ومهمًا يليق بها داخل التنظيم، وأنها تشكل نسبة كبيرة من الأعضاء والموظفين في الحركة. وأشارت إلى أن القيادة النسائية تعمل على تعزيز المؤسسات التنظيمية والهياكل الشورية المستقلة للنساء، متوازية مع هياكل الرجال.
وفيما يتعلق بمهمتها في المكتب السياسي، ذكرت الشنطي أنها تتولى مسؤوليات تتعلق بالجامعات ودور القرآن الكريم. وأضافت أن المرأة تمثل أولوية بالنسبة لها، وأنها تعمل على دعم العديد من القضايا التي تعنى بها منذ توليها وزارة شؤون المرأة.
محاولة اغتيال سابقة
في يوم 3 نوفمبر 2006، قادت الشنطي مسيرة نسائية بهدف كسر الحصار الذي فرضته القوات الإسرائيلية على مسجد في بيت حانون شمالي قطاع غزة. في تلك الفترة، كان المسجد يستضيف عشرات المقاومين خلال عملية “غيوم الخريف” التي شنتها إسرائيل ضد القطاع.
بعد أيام قليلة من هذه المسيرة، تعرض منزل الشنطي للقصف من قبل القوات الإسرائيلية، لكنها لم تكن في الوقت المنزل، ولكن هذا الهجوم أسفر عن استشهاد زوجة أخيها.