استشهاد حمزة نجل الزميل وائل الدحدوح بقصف إسرائيلي غرب خان يونس
توفي الصحفي حمزة، نجل الزميل وائل الدحدوح، جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف صحفيين في منطقة غرب خان يونس، جنوبي قطاع غزة. وفي حادث مأساوي آخر، فقد أيضًا حياته الصحفي مصطفى ثريا، بسبب صاروخ من طائرة إسرائيلية مسيرة استهدف السيارة التي كان يستقلها مع حمزة، قرب منطقة المواصي جنوبي غربي قطاع غزة، حسبما أفاد مراسل الجزيرة.
وأكد المراسل أن الهجوم الإسرائيلي استهدف حمزة وزملاءه الصحفيين أثناء أدائهم لمهامهم كفريق عمل للجزيرة في المنطقة، التي شهدت نزوح المدنيين بسبب القصف الإسرائيلي الذي طال عدة مناطق في القطاع.
يأتي هذا الحادث المأساوي بعد وفاة أفراد عائلة الزميل وائل الدحدوح – زوجته وابنه وابنته وحفيده – في هجوم إسرائيلي سابق استهدف المنزل الذي نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع.
في سياق مشابه، فقد استشهد الصحفي المصور سامر أبو دقة في 15 ديسمبر الماضي خلال تغطيته لقصف إسرائيلي على مدرسة في غزة، حيث بقي محاصرًا ومصابًا لساعات دون أن تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه.
تجدر الإشارة أيضًا إلى استشهاد والدا الزميل بقناة الجزيرة مؤمن الشرافي وعدد من إخوته وأطفالهم في هجوم إسرائيلي على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة في بداية ديسمبر الماضي.
جرائم متواصلة
أفادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا يُعتبر “جريمة حرب متعمدة تستهدف ترويج الإرهاب وإخفاء الحقائق الصحفية”، حيث دعت الحركة في بيان إلى المؤسسات الحقوقية الدولية لتوثيق هذه الجرائم بهدف محاكمة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اليوم أن استشهاد الصحفيين حمزة وائل الدحدوح ومصطفى ثريا يرفع عدد شهداء الصحفيين في غزة إلى 109 منذ انطلاق العدوان الإسرائيلي على القطاع. وفي هذا السياق، دعا المكتب كافة الاتحادات الصحفية والهيئات الإعلامية والحقوقية والقانونية إلى إدانة هذه الجريمة والتنديد بتكرارها.