استمرار اقتحامات واعتقالات الاحتلال في القدس ومدن الضفة
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الخميس حملات الدهم والاعتقال في القدس والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، بهدف قمع الحراك المناهض للاعتداء على قطاع غزة.
وفي هذا السياق، قامت القوات الإسرائيلية بالاعتقال لعدة شبان من مختلف المناطق، منهم باسل ومحمد أبو الهوى، ومنتصر شويكي، وعبدالناصر لداوية، وباسم العوري من بلدة الطور بالقدس المحتلة. كما تم اعتقال الشاب عبد الرحمن شحادة من باب العامود بالقدس.
وتمت أيضاً عمليات توغل في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، واقتحام بلدتي صوريف وبيت أمر في الخليل، وترمسعيا شمال رام الله، بالإضافة إلى مدينة بيت جالا في بيت لحم. كما شهدت قرية عانين غرب مدينة جنين اقتحامًا من قبل قوات الاحتلال.
وفي نابلس، نفذت قوات الاحتلال عمليات اقتحام، وخلال انسحابها تعرضت لإطلاق نار من جانب مقاومين فلسطينيين. وقامت أيضا بالاقتحام في عقبة جبر في أريحا.
تشهد الضفة الغربية حالياً مسيرات وفعاليات تضامنية مع غزة، التي تتعرض للاعتداءات الإسرائيلية، والتي أسفرت حتى الآن عن سقوط العديد من الضحايا، معظمهم من النساء والأطفال.
يشار إلى أنه في المساء السابق، نظمت مسيرات حاشدة في مدن مختلفة من الضفة المحتلة، مثل رام الله ونابلس وأريحا وطولكرم، تعبيرًا عن رفضها للاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة وتأييداً للمقاومة الفلسطينية.
مواجهات عنيفة
شهدت قرى تيل جنوب نابلس وكفر قدوم شرق قلقيلية مواجهات عنيفة، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت على الشبان الفلسطينيين، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تم تسجيل استشهاد أكثر من 120 فلسطينيا في الضفة الغربية على يد قوات الاحتلال، بالإضافة إلى اعتقال 1830 فلسطينيا آخرين.
وفي هذا السياق، أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) تحذيرًا من تصاعد الاعتداءات من قبل المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة المحتلة. وأشار المكتب إلى نزوح 820 فلسطينيا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأكد المكتب أن متوسط عدد الاعتداءات اليومية من قبل المستوطنين في الضفة ارتفع من 3 إلى 7 اعتداءات يوميا. وسُجلت 171 حادثة اعتداء منذ عملية “طوفان الأقصى” بين المستوطنين على الفلسطينيين، مما أسفر عن خسائر في الأرواح والممتلكات، وقيد حرية تنقل الفلسطينيين وعرقلتها.
من ناحية أخرى، وصفت الولايات المتحدة العنف الذي يمارسه المستوطنون في الضفة بأنه يشكل تهديداً كبيراً للاستقرار، ودعت إسرائيل إلى ضبط المستوطنين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن العنف المستوطني في الضفة يعرض الاستقرار لخطر كبير ويؤثر بشكل سلبي على أمن إسرائيل على المدى البعيد، ويسبب أضراراً كبيرة للفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية.