افتتاح معرض ‘حِرف تصميم المستقبل’ في متحف الفن الإسلامي ضمن فعاليات العام الثقافي قطر-المغرب 2024
في إطار التعاون مع مبادرة الأعوام الثقافية، أطلق بينالي دوحة التصميم معرض “حِرف تصميم المستقبل” في متحف الفن الإسلامي، بحضور سفير المملكة المغربية لدى قطر، محمد ستري، والرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، محمد سعد الرميحي. يضم المعرض أعمالاً مبتكرة لعدد من الحرفيين الموهوبين من قطر والمغرب، تم إنشاؤها خصيصًا لهذه الفعالية ضمن برنامج التبادل الثقافي للعام 2024 بين البلدين. ويستمر المعرض حتى 30 ديسمبر 2024 في صالة المعارض المؤقتة بالطابق الرابع بالمتحف.
سيختتم المعرض بتقييم فني من قبل غوين فاريلي لفعاليات الإقامة الفنية الخاصة بمبادرة “دوحة التصميم قطر-المغرب: حِرف تصميم المستقبل”. تُسهم هذه الإقامة في تعزيز التواصل بين الحرف اليدوية التقليدية والتصميم المعاصر، مما يعكس التفاعل بين التراث المشترك والإبداع المستقبلي.
وأكد فهد العبيدلي، مدير بينالي دوحة التصميم بالوكالة، على أهمية هذه المشاريع التعاونية، قائلاً: “تعد الروابط التي تعززت من خلال برنامج “حِرف تصميم المستقبل” الأساس لمستقبل إبداعي مشترك، حيث تحافظ هذه الشراكات الدولية على التراث وتلهم التعاون المتبادل وتنمية الإبداع، مما يساهم في خلق الوحدة والتفاهم بين الشعوب.”
يتضمن المعرض مجموعة من الأعمال المبتكرة التي تجمع بين المواد الطبيعية والتقنيات التقليدية والتكنولوجيات الحديثة، مما يعكس التأثير الثقافي العميق بين قطر والمغرب.
وأعربت غوين فاريلي، القيّمة الفنية للمعرض، عن أهمية هذا التفاعل قائلةً: “يجسد المعرض تلاحم الحرف التقليدية مع التصميم المعاصر، مما يشكل تكريمًا للتراث من خلال احتضان الابتكار ويبرز دور التقاليد في تشكيل التعبير الفني الحديث.”
من أبرز الأعمال المعروضة:
- “66 كم” للفنانة ندى الخرشي، حيث تجمع بين منسوجات الحرير المغربية ومصابيح الليد على صخرة قطرية، مستلهمة حلولاً مبتكرة للتعامل مع ندرة المياه.
- “مكتبة الزليج” للفنانة ريما أبو حسن، التي تقدم إعادة تفسير معاصرة لفن الزليج المغربي، ممزوجة بمياه ورمال الصحراء.
- “Dis-orient(al)” من تصميم مجدولين نصر الله، وهي سجادة مغربية تقليدية تمزج التطريز الفلسطيني مع الزخارف المعمارية الاستعمارية.
- “أرفف تورنادو” من إبداع عبد الرحمن المفتاح، حيث يعكس العمل حركة الرمال بين قطر والمغرب عبر الخشب المنحوت.
- “الصمود وسط الدمار” من إبداع حمزة القادري، عمل يرمز إلى المآسي العالمية باستخدام الفحم والبرونز والخشب.
- “عروس أنزار” من سارة أوهادو، التي أحيَت حرفة الزجاج المغربي التقليدية بالتعاون مع الحرفيين المحليين.
- “تريبو” من بشرى بودوا، الذي يعكس تراث الأمازيغ من خلال أشكال طينية تحكي قصصًا ثقافية.
- “سبّورة” من أمين الكطيبي، عمل يعكس تاريخ التعليم في قطر باستخدام التراب والصوف.
- “كريستالين” لأمين أسلمان، الذي يستغل حرفة الزليج في إنشاء أشكال ثلاثية الأبعاد.
كما ستُعقد ورشات عمل في “ليوان، أستديوهات ومختبرات التصميم” بعد الافتتاح، بالإضافة إلى بيع منتجات حصرية مستوحاة من المعرض في متجر هدايا متحف الفن الإسلامي.
هذه الفعالية تأتي ضمن فعاليات مبادرة العام الثقافي قطر – المغرب 2024، وتبرز التبادل الثقافي بين البلدين عبر مزيج من الحرف اليدوية التقليدية والتصميم المعاصر.