الأعراض المبكرة للسرطان: حقيقة العلاج بالتجويع ودور فيتامين B17
ما هي أبرز العلامات المبكرة التي قد تشير إلى الإصابة بالسرطان لدى الرجال والنساء؟ وهل يمكن فعلاً القضاء على الخلايا السرطانية عبر تجويعها ومنع السكر عنها؟ وما مدى صحة الادعاءات التي تروج لفيتامين “B17” كعلاج سحري للسرطان؟
استضافت “عيادة الجزيرة” الدكتور عاصم منصور، المدير العام لمركز الحسين للسرطان في الأردن، للإجابة عن هذه التساؤلات وتسليط الضوء على أسباب المرض وأعراضه وطرق علاجه، بالإضافة إلى مناقشة بعض المفاهيم الخاطئة حوله.
ما أسباب السرطان؟
السرطان هو خلل جيني في خلايا الجسم، ولا يوجد سبب واحد محدد للإصابة به، إذ تنقسم العوامل المؤدية إليه بين الوراثية والمكتسبة. تشير الدراسات إلى أن حوالي 10% من حالات السرطان تنتقل وراثيًا، بينما تتسبب العوامل البيئية ونمط الحياة، مثل التدخين، السمنة، التغذية غير الصحية، وبعض الفيروسات، في معظم الحالات الأخرى.
الأعراض المبكرة للسرطان
تختلف أعراض السرطان حسب نوعه والعضو المصاب، لكن هناك إشارات عامة قد تستدعي القلق، مثل:
- فقدان الوزن غير المبرر
- الإرهاق المستمر
- تغيرات غير طبيعية في الجلد
- ظهور كتل أو أورام غير مؤلمة
- نزيف غير مفسر أو إفرازات غير طبيعية
هل يمكن قتل الخلايا السرطانية عبر تجويعها ومنع السكر عنها؟
من المفاهيم الشائعة، لكن غير العلمية، أن حرمان الخلايا السرطانية من السكر قد يؤدي إلى موتها. غير أن الحقيقة هي أن جميع خلايا الجسم، بما فيها السليمة، تحتاج إلى الطاقة المستمدة من الجلوكوز، كما أن الجسم قادر على تعويض نقص السكر عبر مصادر طاقة أخرى مثل الدهون والبروتينات.
فيتامين B17: علاج سحري أم خطر صحي؟
المادة المعروفة باسم “B17” أو “ليتريل” ليست فيتامينًا حقيقيًا، بل مركب موجود في بعض الفواكه والمكسرات، يتحول داخل الجسم إلى مادة السيانيد السامة. لا توجد دراسات علمية معتمدة تثبت فعاليته في علاج السرطان، بينما تؤكد الأبحاث أن الجرعات العالية منه قد تؤدي إلى تسمم خطير، ما يجعله خيارًا غير آمن.
هل هناك مشروبات أو أعشاب تقتل الخلايا السرطانية؟
حتى اليوم، لا يوجد دليل علمي يثبت أن أي مشروب أو عشبة يمكنها القضاء على السرطان بمفردها. العلاج الفعّال يعتمد على العلاجات الطبية المعتمدة مثل الجراحة، العلاج الكيميائي، العلاج المناعي، والعلاج الإشعاعي.
يبقى الكشف المبكر هو السلاح الأقوى في مواجهة السرطان، إذ يزيد من فرص الشفاء ويسهل العلاج. لذلك، من الضروري الالتزام بالفحوصات الدورية، واتباع نمط حياة صحي للوقاية من المرض.
