الأمم المتحدة: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
أكدت الأمم المتحدة اليوم الخميس على أنه لا يوجد بديل عن توصيل المساعدات برا لإنقاذ الأرواح في قطاع غزة، وأشارت إلى استمرار العقبات التي تواجه عمليات الإغاثة، محذرة من حدوث أزمة إنسانية حادة نتيجة للتأخير، في حين يتعرض أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة لخطر المجاعة.
في مؤتمر صحفي اليوم، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، على ضرورة استمرار إرسال الشحنات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع، خاصة لإنقاذ حياة الأطفال. وأفاد بزيارة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، أندريا دي دومينيكو، لأحد المستشفيات في شمال غزة حيث يصل يوميا عدد كبير من الأطفال المصابين بسوء التغذية.
وأشار دوجاريك إلى أن منع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة، ولا سيما عبر البر، يشكل انتهاكاً للقوانين الدولية، مما يؤدي إلى نقص في إمدادات الغذاء والدواء والوقود في القطاع الذي يحاصره منذ 17 عامًا، وفقًا للأمم المتحدة.
وأضاف أن برنامج الغذاء العالمي لم يتمكن هذا الشهر سوى من إرسال 11 قافلة مساعدات إلى شمال غزة، وهو ما يعتبر غير كافٍ لتلبية الاحتياجات الضرورية للسكان، مؤكدًا على ضرورة تجاوز العقبات وزيادة حجم المساعدات اليومية لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية.
وفي سياق متصل، لا تزال الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين في غزة، بما في ذلك الأطفال والنساء، وتسببت في دمار هائل للبنى التحتية والممتلكات، مع تفاقم الوضع الإنساني الصعب في القطاع.