ثقافة

الإسلام منهج واضح ودين قويم لاعوج فيه وماسواه باطل

الحمدلله الذي من علينا برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وجعلها خاتمة الرسالات السماوية وأخرج الناس بها من الظلمات إلى النور
ما ضل بالخير اليقين وماغوى
أبدا ولم ينطق حديثا عن هوى
بل جاء بالغيث الكريم فلم يذر
شبرا على وجه البسيطة ما ارتوى
صلوا بلا شح عليه وسلموا
ما لاح نجم في السماء وماضوى

وبعد
يقول جل وعلا : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله وقال وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وقال واطيعوا الله ورسوله ويقول وإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول ويقول فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ويقول تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم أي لاتقولوا حتى يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تفعلوا حتى يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول تعالى فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ويقول وإن تطيعوه تهتدوا
لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك وقال تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي.
وماترك رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا إلا دل عليه وما ترك شرا إلا حذر منه ويستحيل في حقه الكتمان.
وشهد الصحابة بتبليغ الرسالة فقالوا نشهد أنك بلغت الرسالة وأديت الأمانة وأ شهده الله على ذلك فقال اللهم فأشهد .
إخوة الإسلام:
إن الاختلاف ظاهرة طبيعية في البشرية ولولاه لماكان للحياة معنى ولايزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ، ولكن الاختلاف في الدين والأمور العقدية ينبغي أن يردا إلى الوحيين وما قبلاه على العين والراس وماسوى ذلك مرفوض ولا ينبغي لأحد أن يكابر.
إخوة في الله إنما يشاع في كل مرة من جدال بين الطرق الصوفية آن الأوان لإنهائه وذلك بارجاعه إلى الله ورسوله طبقا للآية المذكورة أعلاه
واعلموا أن الخير كله في الإتباع والشر كله في الابتداع.
من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ،عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
وقد قال مالك رضي الله عنه إن السنة كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها فقد هلك وقال من ابتدع بدعة في الإسلام يرى أنها حسنة فقد إتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيانة.
والبدعة أحب إلى الشيطان من الذنب، لأن الذنب يتاب منه والبدعة لا يتاب منها
يقول باب ولد الشيخ سيديا

آمن أخي واستقم
ونهج أحمد ألتزم
واجتنب السبل لا
تغررك أضغاث الحلم
لا خير في دين لدى
خير القرون قد عدم
أحدثه من لم يرد
نص بأنه عصم
من بعد ما قد أنزلت
(اليوم أكملت لكم)
وبعد ماصح لدى
جمع على غدير خم
وادع إلى سبيله
وخص في الناس وعم
وقل إذا ما أعرضوا
عليكم أنفسكم
إخوة الإسلام لانجاة لأحد إلا بإتباع سيد الخلق صلى الله عليه وسلم (إن تطيعوه تهتدوا)
ولا يخفى على أحد أن الأمة يوم القيامة وهي تورد حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم ويذاد عنه بعضها كما تذاد الإ بلات الضلل فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أمتي أمتي فيقال ماتدري ماذا أحدثوا بعدك فيقول سحقا سحقا.
(ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه) (وتلك حدود الله فلا تعتدوها).
إذ لانجاة بإتباع شيخ مهما كانت ولايته وصلاحه (يا فاطم لا أغني عنك من الله شيئا)،اذا كان هذا خطاب خير الخلق وحبيب الحق لريحانة قلبه وحبه فكيف بمن بعده
وفي تعليمه صلى الله عليه وسلم لمعاذ (إذا استعنت فاستعن بالله) (إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا) وفي موضع آخر (ويوم القيامة يكفرون بشرككم).
إخوة الإسلام الصوفية لم تكن في خير القرون ، لكن لا نقول إنها باطلة كلها من حيث المبدأ ، إلا أن الممارس منها اليوم باطل وضلال. ولا حرج على من أنكر منكرا بلسانه أو بقلبه مايرى من منكرات وهذه احدى وسائل الإنكار الشرعي ، لكن على المنكر أن يبين دليله وعلى المنكر عليه أن يتقبل بصدر رحب ولايعاند ،فالحق أحق أن يتبع.
واعلموا أن الله اخلد قوما في النار وأول صفة ذكرت عنهم كرههم للحق (ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون لقد جئناكم بالحق ولكن أكثر كم للحق كارهون)، أعرف الرجال بالحق ، ولاتعرف الحق بالرجال.
لا وجود للصوفية في عهد النبوة ، ولا الصحابة والتابعين ولا فقهاء المدينة السبعة ولا المذاهب الأربعة ، وما وسعهم يسعنا.


الكاتب / محمد محمود محمذفال

زر الذهاب إلى الأعلى