الإعلان عن معبر بري جديد بين المغرب وموريتانيا لتعزيز التجارة الإفريقية

في خطوة إستراتيجية لتعزيز الروابط التجارية والتنموية بين المغرب وموريتانيا، تم الإعلان رسميًا عن فتح معبر بري جديد يربط بين البلدين، ويمتد عبر مدينة السمارة بالمغرب، مرورًا بجماعة أمكالة، وصولًا إلى بئر أم كرين في موريتانيا، على مسافة تبلغ 53 كلم.
مشروع بنية تحتية متكامل
انطلقت الأشغال في هذا المعبر منذ فترة، وشملت تجهيز محطة طرقية حديثة على مستوى جماعة أمكالة، تتضمن مرافق للاستراحة، خدمات لوجستية، مرافق صحية، ومسجد، مما يعزز راحة المسافرين والمصدرين العابرين للحدود.
أهمية المعبر الجديد
يأتي افتتاح هذا المعبر ضمن الرؤية الملكية المغربية لتعزيز التكامل الاقتصادي الإفريقي، حيث يسهم في ربط القارة الإفريقية بالمحيط الأطلسي، مما يدعم المبادلات التجارية الدولية ويعزز مكانة المغرب كمحور استراتيجي للنقل والتجارة. كما يهدف إلى تسهيل تنقل البضائع والأشخاص بين البلدين وتقليل الضغط على المعبر التقليدي في الكركرات.
اعتراف رسمي موريتاني
في تطور مهم، صادقت السلطات الموريتانية رسميًا على هذا المعبر، واعتمدت بئر أم كرين كنقطة عبور حدودية دولية، مما يعزز الشرعية القانونية لهذا الممر الحدودي الجديد، ويدعم العلاقات الثنائية بين الرباط ونواكشوط.
تأثيرات إستراتيجية
يمثل المعبر الجديد عبر أمكالة – بئر أم كرين تحولًا مهمًا في المشهد الحدودي بين البلدين، حيث يعكس قوة المغرب في بسط سيادته على أراضيه ومنافذه الحدودية، ويدخل ضمن إطار مشاريع البنية التحتية الكبرى التي تهدف إلى تعزيز حضور المغرب إقليميًا ودوليًا.
هذا المشروع يعزز أيضًا تطوير المناطق الجنوبية المغربية عبر دعم التنمية المحلية، ويفتح آفاقًا جديدة لفرص الاستثمار والتبادل التجاري بين شمال وغرب إفريقيا، مما يعزز ديناميات النمو الاقتصادي الإقليمي.