الائتلاف السوري: لقاء دمشق كان إيجابياً وشفافاً ونرفض المعلومات المغلوطة


قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن اللقاء الذي جمع قيادته يوم الأربعاء الماضي مع قيادة الإدارة السورية الجديدة و”هيئة التفاوض” في العاصمة دمشق اتسم بـ”الإيجابية والشفافية”، نافياً صحة المعلومات “المغلوطة” التي تم تداولها على صفحات التواصل الاجتماعي حول اللقاء.
وأوضح الائتلاف، في بيان أصدرته دائرة الإعلام والاتصال اليوم الأحد، أن اللقاء الذي جمع رئيس الائتلاف الوطني هادي البحرة مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس عُقد مساء الأربعاء الماضي في قصر الشعب بدمشق.
وأكد البيان أن “معلومات غير دقيقة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن مضمون اللقاء”، مشيراً إلى أن الاجتماع تناول “تبادل وجهات النظر حول التحديات الراهنة وآليات مواجهتها بما يخدم مصلحة الشعب السوري”، وأنه كان “بنّاءً وشفافاً”.
ونفى الائتلاف بشكل قاطع أن يكون الاجتماع قد تطرق إلى مناقشة أي قضايا تتعلق بالمحاصصات أو المناصب، مؤكداً أن النقاش ركز على قضايا تهم عموم الشعب السوري.
كما شدد الائتلاف على دعمه لجهود الحكومة المؤقتة في دمشق لتحقيق الأمن والسلم الأهلي وضمان الاستقرار وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
وأشار البيان إلى أن اللقاء تناول أيضاً مواضيع هامة مثل التحضير للمؤتمر الوطني المزمع انعقاده لاحقاً، حيث استعرض قائد الإدارة السورية الجديدة رؤيته لهذا المؤتمر والمرحلة الانتقالية، بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية الراهنة وسبل تحسينها.
كما ناقش اللقاء دور المؤسسات والكيانات السياسية والمجتمعية ومنظمات المجتمع المدني، مع تقديم كل من قيادة الائتلاف وقائد الإدارة السورية الجديدة رؤيتهما في هذا الشأن.
وأفاد الائتلاف بأنه تم التطرق إلى إجراءات المرحلة الانتقالية وسبل ضمان نجاحها، حيث تم التأكيد على ضرورة تكاتف الجهود لتحقيق تطلعات الشعب السوري التي ضحى من أجلها.
ونقل البيان عن قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، تأكيده على أهمية توحيد الجهود من أجل قيادة السفينة إلى بر الأمان.
وفي ختام البيان، أعرب الائتلاف عن تقديره للدعم الذي تقدمه الدول الشقيقة والصديقة، سواء عبر المساعدات الإنسانية أو من خلال دعم القيادة السورية الجديدة في مساعيها لتخفيف معاناة الشعب السوري وتعزيز الأمن والاستقرار.
يُذكر أن المعارضة السورية المسلحة تمكنت في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 من السيطرة على العاصمة دمشق ومدن أخرى، منهية بذلك 61 عاماً من حكم حزب البعث و53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد. وفي أعقاب ذلك، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، تكليف محمد البشير، الذي قاد الحكومة في إدلب لسنوات، بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.