الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي يحاول حجز مقعد في مباحثات بروكسل بشأن غزة

يسعى الاتحاد الأوروبي، على الرغم من التباينات الداخلية، إلى تحقيق موقع مؤثر في محادثات “اليوم التالي” للصراع في غزة، من خلال استضافة عدد من المسؤولين العرب في بروكسل. وصل وفد لجنة وزارية عربية إسلامية إلى العاصمة البلجيكية، يهدف إلى جمع الدعم الدولي لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة في غزة لمدة تقارب الثمانية أشهر.

تطمح الاتحاد الأوروبي إلى لعب دور رئيسي في التوصل إلى حل دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك بعد فشله في اتخاذ مواقف قوية بشأن الصراع في غزة. وفي هذا السياق، يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم مع نظرائهم العرب من السعودية وقطر ومصر والإمارات العربية المتحدة والأردن، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية.

تؤيد الاتحاد الأوروبي، كمعظم المجتمع الدولي، حل الدولتين كوسيلة لتحقيق السلام المستدام في المنطقة. ويعتقد جوزيب بوريل، المسؤول عن الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن إقامة سلطة فلسطينية قوية هي السبيل الوحيد لضمان السلام، مشيراً إلى أن ذلك يخدم مصالح إسرائيل أيضاً.

تتسم هذه الجهود بالتحدي نظراً لتباين المواقف داخل الاتحاد الأوروبي، حيث ترفض بعض الدول اعترافاً مبكراً بدولة فلسطين، بينما تؤيد أخرى هذه الخطوة. وفي الوقت نفسه، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى وضع استراتيجية تستند إلى مبادئ أساسية، بما في ذلك رفض عودة حركة حماس -التي يصنفها على أنها “منظمة إرهابية”- إلى السلطة في غزة.

في مقابل ذلك، يؤكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، خلال لقائه بوريل، على أهمية دعم الفلسطينيين في غزة من خلال وقف إطلاق النار وإعادة بناء مؤسسات السلطة الفلسطينية. كما يدعو الشركاء الدوليين للضغط على إسرائيل للإفراج عن التمويل المخصص للسلطة الفلسطينية، بهدف تعزيز جهود تحقيق السلام وإقامة الدولة في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى