اقتصاد

الاتحاد الأوروبي يسعى لإحياء العلاقات مع تركيا وأنقرة تتطلع نحو الصين و”بريكس”

يزيد الاتحاد الأوروبي من جهوده لتعزيز العلاقات التجارية مع تركيا، بهدف تحديث الاتحاد الجمركي في عام 2025، بينما تتجه تركيا نحو كتل منافسة أخرى مثل الصين ودول البريكس، بسبب التقدم البطيء الذي أدى إلى إحباطها.

وفقًا لوكالة بلومبيرغ، يعمل الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء على خطة ثلاثية المراحل لإعادة إحياء العلاقات مع تركيا، تتضمن زيادة عدد الاجتماعات رفيعة المستوى، وإعادة إطلاق أنشطة بنك الاستثمار الأوروبي “إي آي بي” في تركيا، بالإضافة إلى بدء محادثات لتحديث الاتحاد الجمركي.

تعود هذه المبادرة جزئياً إلى الحاجة لتعزيز التحالفات ضد الحرب الروسية في أوكرانيا، حيث تلعب تركيا دورًا استراتيجيًا في منع التحايل على العقوبات وتوقف تدفقات الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، بالإضافة إلى مساهمتها كحليف في حلف شمال الأطلسي.

على الرغم من هذه الجهود، فإن رضى تركيا يتلاشى بسبب التأخيرات والعقبات في قضايا مثل السفر بدون تأشيرة والاتحاد الجمركي. وقد أعرب كبار المسؤولين الأتراك عن إحباطهم، مشيرين إلى أن تركيا تستكشف بدائل قابلة للتطبيق مع منظمة شنغهاي للتعاون التي تقودها الصين ونادي البريكس الذي يضم روسيا والصين والهند.

توقعت بلومبيرغ أن يتبنى الاتحاد الأوروبي نهجًا متسلسلاً ومتناسبًا لإحياء العلاقات مع تركيا، يشمل حوارات متعددة الأطراف حول التجارة والهجرة والأمن، مما قد يفتح الباب لبدء محادثات جدية لتحديث الاتحاد الجمركي في المستقبل القريب.

زر الذهاب إلى الأعلى