الأخبار العالمية

الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المستشفى الإندونيسي في غزة ويقضي على ما تبقى من المنظومة الصحية

أعلن مدير المستشفى الإندونيسي في غزة اليوم السبت أن الدبابات الإسرائيلية تستهدف المستشفى، محاصرة المبنى بالكامل وقطع التيار الكهربائي عنه، مما يهدد سلامة الطواقم الطبية والمرضى. وأوضح أن قوات الاحتلال استهدفت الطابقين الثاني والثالث من المستشفى بقذائف المدفعية، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا الهجوم هو تدمير ما تبقى من المنظومة الصحية لإجبار السكان على مغادرة المنطقة.

كما دعا مدير المستشفى المجتمع الدولي للتدخل الفوري لإنقاذ ما تبقى من النظام الصحي في القطاع، بينما أفاد مراسل الجزيرة بأن الآليات الإسرائيلية بدأت في هدم أجزاء من المستشفى الإندونيسي في شمال غزة.

وضع كارثي

بدوره، وصف مدير صحة غزة، منير البرش، الوضع في مستشفيات شمال القطاع بأنه “كارثي”. وفي اتصال مع الجزيرة، أكد البرش أن أكثر من 450 شهيدًا قد وصلوا إلى المستشفيات، مع تقديرات تشير إلى أن العدد قد يرتفع إلى 500 شهيد، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة تلو الأخرى في شمال القطاع.

وأشار إلى أن الاحتلال يتعمد تهجير السكان من شمال القطاع من خلال القصف والحصار، مما يؤدي إلى خروج المنظومة الصحية عن الخدمة. وطالب البرش بضرورة حماية الطواقم الصحية والمستشفيات في غزة.

في وقت سابق، أفاد مدير مستشفى العودة بأن الوضع الصحي في القطاع قد بلغ حده الأقصى، بسبب نقص المستلزمات الطبية، محذرًا من ارتفاع عدد الشهداء خلال الساعات القادمة نتيجة قلة الإمكانيات الطبية. كما أكد مصدر طبي للجزيرة أن الفرق الطبية في مستشفيي كمال عدوان والعودة عاجزة عن التعامل مع الإصابات الناتجة عن القصف المستمر.

وفي السياق نفسه، صرح مسؤول بوزارة الصحة في غزة أن عددًا من المدنيين قضوا جوعًا وعطشًا داخل منازلهم في جباليا بسبب الحصار المستمر، بينما جثث عشرات الشهداء منتشرة في شوارع المدينة نتيجة القصف.

استهداف متكرر

وقد استهدفت قوات الاحتلال المستشفى الإندونيسي مرات عدة، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى. وكان الاحتلال قد ردد في وقت سابق مزاعم بوجود علاقة للمستشفى بفصائل فلسطينية، وهو ما نفته لجنة الإنقاذ والطوارئ الطبية الإندونيسية “ميرسي-إندونيسيا” التي قامت ببناء وتمويل المستشفى.

حصيلة متزايدة

في الساعات الأخيرة، كثفت قوات الاحتلال من قصفها، حيث أفاد مراسل الجزيرة بمقتل 33 شهيدًا وإصابة أكثر من 70 جريحًا في قصف استهدف منازل قرب مفترق نصار بمخيم جباليا. وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن 21 من بين الشهداء هم نساء.

وأشار المراسل إلى أن عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي على تل الزعتر قد ارتفع إلى 30 شهيدًا، بينهم 20 طفلًا وامرأة، بالإضافة إلى استشهاد شخصين آخرين ووقوع إصابات في قصف استهدف منزلًا في مخيم المغازي وسط القطاع.

وبهذا، يرتفع عدد الشهداء نتيجة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الجمعة إلى 64 شهيدًا، منهم 45 في مخيم جباليا.

وفي بيان، أدان المكتب الإعلامي الحكومي استمرار حرب الإبادة ضد سكان جباليا، محملاً الاحتلال الإسرائيلي والدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.

تصعيد عسكري

وأكد مدير الإعلام الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، أن قوات الاحتلال تواصل حرب الإبادة والاستئصال في شمال غزة، بينما يستمر العدوان على غزة لليوم الـ379، مع إعلان الاحتلال عن انضمام لواء “غفعاتي” إلى الفرقة 162، في إطار ما يسمى بتوسيع العملية العسكرية في جباليا وسط تجدد الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى