الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل يحيى السنوار مصادفة خلال عملية عسكرية في غزة
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، على لسان المتحدث الرسمي دانيال هاغاري، بأن قتل رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار في قطاع غزة كان نتيجة مصادفة.
خلال مؤتمر صحفي عُقد مساء أمس الخميس، أوضح هاغاري أن العملية تمت يوم الأربعاء في منطقة تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة. وأضاف، مشيرًا إلى السنوار، “لم نكن نعلم بوجوده هناك. في البداية، تعرفنا عليه بوصفه مسلحًا داخل أحد المباني، وقد شوهد وهو ملثم يلقي لوحًا خشبيًا نحو الطائرة المسيرة قبل ثوانٍ من مقتله”.
واعترف هاغاري بأن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) “عملا لعدة أشهر من أجل جمع المعلومات الاستخباراتية اللازمة لاستهداف السنوار”.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له بأن قوة تابعة للواء 828 “رصدت وقتلت ثلاثة من عناصر حماس خلال اشتباك جنوبي قطاع غزة، وبعد استكمال عملية فحص الحمض النووي، يمكن التأكيد على أن السنوار قد قُتل”.
وأشار الجيش إلى أن السنوار قُتل يوم الأربعاء، ولم تُكتشف جثته إلا بعد تمشيط المنطقة يوم الخميس. ولم يصدر عن حركة حماس أي تأكيد أو نفي لما أعلنه الجيش الإسرائيلي بشأن مقتل السنوار، علمًا أن العملية تأتي بعد نحو شهرين من اختياره زعيمًا للمكتب السياسي لحركة حماس خلفًا لإسماعيل هنية، الذي قُتل في العاصمة الإيرانية طهران يوم 31 يوليو/تموز الماضي بهجوم ألقت تل أبيب باللوم فيه، رغم عدم اعتراف الأخيرة بذلك.
وفقًا لوكالة الأناضول، تعتبر إسرائيل السنوار مهندس عملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها فصائل فلسطينية في غزة، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي، ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية مجاورة للقطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن خسائر بشرية وعسكرية كبيرة لتل أبيب وأثر سلبًا على سمعة أجهزتها الأمنية والاستخباراتية على الصعيد الدولي.