الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على جنين والمخيمات الفلسطينية ويخلف دمارًا هائلًا وتهجيرًا جماعيًا

اليوم الاثنين، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها في شمال الضفة الغربية المحتلة لليوم السابع على التوالي، حيث أسفرت الهجمات عن سقوط 16 شهيدًا وعدد كبير من الجرحى، إضافة إلى دمار هائل في المنازل منذ بداية الحملة.

تصاعدت العمليات العسكرية في جنين، حيث دمرت جرافات الاحتلال دوار السينما ومحيطه وسط المدينة، واستهدفت بسطات التجارة المحلية، وسط مواجهات مع المقاومة.

في المخيم، واصلت قوات الاحتلال تدمير ونسف المنازل وإشعال النيران في عدد كبير منها، مما أسفر عن تدمير أجزاء واسعة من أحياء مثل حارة الدمج وحي البشر وحارة عبد الله عزام وطلعة الغبز، مع ارتفاع أعمدة الدخان جراء الحرائق المتزامنة مع عمليات الهدم. الاحتلال أيضًا فجر منزلين يعودان لعائلة طوالبة في المخيم.

تواصل قوات الاحتلال الإحاطة بالمخيم من كافة الجهات، وسمع شهود عيان أصوات انفجارات واشتباكات مسلحة في الأحياء المجاورة، بالإضافة إلى تحليق مستمر للطائرات المسيرة في سماء المدينة.

من جهة أخرى، استمر جيش الاحتلال في إرسال تعزيزات عسكرية إلى جنين، مع تمركز آليات عسكرية أمام مستشفى جنين الحكومي، ما أثر سلبًا على عمل الطاقم الطبي هناك.

وأغلق الاحتلال مداخل ومخارج المستشفى بالسواتر الترابية وجرف مدخله، مما زاد من صعوبة الوصول إليه والخروج منه.

فيما يتعلق بالدمار في المخيم، أكد رئيس بلدية جنين وجود إحصائيات أولية تشير إلى إحراق ما بين 70 إلى 80 منزلا فلسطينيًا، وتدمير ما بين 30 إلى 40 منزلا تدميرًا كاملا، بالإضافة إلى مئات المنازل التي دمرت جزئيًا.

تعمل قوات الاحتلال على تجريف الشوارع وتخريب البنية التحتية، وتقسيم المخيم إلى أربعة أجزاء من خلال عمليات تفجير المنازل وإحراقها، مما يزيد من معاناة السكان ويفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.