الأخبار العالمية

الاحتلال يأمر بإخلاء شرقي خان يونس تمهيدا لبدء عملية عسكرية جديدة

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء خان يونس لبدء عملية عسكرية جديدة

أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي أصدر أوامر بإخلاء الأحياء الشرقية من خان يونس في جنوبي قطاع غزة، تمهيداً لبدء عملية عسكرية جديدة، رغم أن المنطقة سبق أن وصفت بأنها “إنسانية وآمنة”.

وحسب المراسل، أسفرت الغارات الجوية والقصف المدفعي على المناطق الشرقية في خان يونس صباح اليوم الاثنين عن مقتل 35 شخصاً على الأقل وإصابة عشرات آخرين. وشن الاحتلال الإسرائيلي غارات على مناطق مختلفة، منها منطقة المطاحن، حي الشيخ ناصر، منطقة البلد، وعبسان الكبيرة.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين -بينهم أطفال- في قصف إسرائيلي استهدف منزلين في بلدة سهيلا شرقي خان يونس.

من جهتها، ناشدت إدارة مجمع ناصر الطبي في خان يونس المواطنين التبرع العاجل بالدم، نظراً للنقص الحاد في وحداته، مما يشكل تهديداً خطيراً لحياة المرضى والمصابين في ظل المجازر المستمرة التي تنفذها قوات الاحتلال بحق المدنيين.

بدورها، أعلنت قناة الأقصى الفضائية أن مستشفى ناصر الطبي سيصدر بياناً قريباً، ومن المرجح أن يعلن خروجه من الخدمة بسبب تكدس المصابين ونقص الإمكانيات. وأشارت القناة إلى أن الطواقم الطبية قد تلجأ إلى سياسة المفاضلة بين الجرحى لعلاج الحالات الأكثر خطورة.

وفي وقت سابق أمس الأحد، ذكرت مصادر طبية للجزيرة أن 25 فلسطينياً استشهدوا جراء استمرار القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع. ويستمر القصف المدفعي والغارات الإسرائيلية على مناطق شمال مخيم النصيرات، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، بينهم أطفال ونساء.

وفي شمال القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية لعائلة البطش في حي التفاح شرقي مدينة غزة.

منطقة غير آمنة

وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان أنه في ضوء عمليات عديدة وإطلاق قذائف صاروخية من الجزء الشرقي للمنطقة الإنسانية، أصبح البقاء في تلك المنطقة خطيراً. وأضاف: “لذلك، ستتم ملاءمة المنطقة، ويدعو الجيش السكان الذين بقوا في الأحياء الشرقية لخان يونس إلى الخروج فوراً نحو المنطقة الإنسانية المستحدثة في المواصي”.

وقبل أسبوعين، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة في منطقة المواصي التي يزعم أنها آمنة، وأسفرت المجزرة عن استشهاد 90 فلسطينياً وإصابة 300، في سلسلة غارات استهدفت خيام وأماكن نزوح فلسطينيين.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرباً على غزة أسفرت عن أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.

زر الذهاب إلى الأعلى