الأخبار العالمية

التأهب الإسرائيلي والأميركي في أعقاب اغتيال إسماعيل هنية: تعزيز الدفاعات واستعداد لمواجهة متعددة الجبهات

أعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب القصوى تحسبًا للرد المتوقع على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية. بالتزامن مع ذلك، رفع الجيش الأميركي درجة الاستعداد بإرسال مزيد من الدفاعات الصاروخية والمعدات الحربية إلى المنطقة.

وذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي في حالة استنفار قصوى تحسبًا لرد إيراني واسع، مع تقديرات باستهداف خطوط الكهرباء والاتصالات. وأفادت الصحيفة بأن الجيش الإسرائيلي أوقف الإجازات في جميع الوحدات المقاتلة في سلاح البر والبحر والجو وتشكيلات التدريب، وقرر توسيع دائرة تقليص عمل المصانع في شمال إسرائيل إلى 40 كيلومترًا من الحدود. كما زودت السلطات الإسرائيلية المستشفيات الكبيرة بالوقود وأجهزة توليد الكهرباء، وأخلت مرائب السيارات لاستخدامها كمستشفيات محصنة تحسبًا لرد متعدد الجبهات. بالإضافة إلى ذلك، زودت السلطات المستشفيات بهواتف تعمل بواسطة الأقمار الاصطناعية استعدادًا لانقطاع الاتصالات.

في إطار حالة التأهب المكثفة، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة أن سلاح البحرية أجرى بنجاح تجربة لاعتراض صاروخ دقيق باستخدام سفينة الصواريخ ساعر 6. وأشار الجيش إلى أن منظومة “لاراد” الدفاعية التي استخدمها في عملية الاعتراض ستوفر دعمًا لسلاح البحرية وتحافظ على تفوقه.

وفي الجانب الأميركي، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن وزير الدفاع لويد أوستن أعطى أوامره لتحرك القوات الأميركية دفاعًا عن إسرائيل إذا تعرضت لهجوم، وأن تستعد لاحتمال أن تستهدف الجماعات المدعومة من إيران القوات الأميركية في المنطقة كجزء من الرد المتوقع. ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول أميركي قوله إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية ستتجهان إلى البحر المتوسط عبر البحر الأحمر، وقد تبقى إحداهما في البحر الأبيض المتوسط إذا لزم الأمر.

وأعلن البنتاغون يوم الجمعة أن الولايات المتحدة ستنقل سربًا من الطائرات المقاتلة إلى المنطقة وتحتفظ بحاملة طائرات في المنطقة، لتعزيز الوجود العسكري الأميركي والمساعدة في الدفاع عن إسرائيل من الهجمات المحتملة من قبل إيران ووكلائها، وحماية القوات الأميركية. وأمر أوستن بإرسال طرادات ومدمرات إضافية قادرة على الدفاع ضد الصواريخ الباليستية إلى مناطق أوروبا والشرق الأوسط، واتخذ خطوات لإرسال مزيد من أسلحة الدفاع الصاروخي الباليستي البرية إلى هناك. كما أمر مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” الضاربة بالتوجه إلى الشرق الأوسط لتحل محل مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس ثيودور روزفلت” الضاربة في خليج عمان.

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية، سابرينا سينغ، أن التحركات جارية وسيتم توجيه تحركات متعددة للقوات لتقديم دعم إضافي لإسرائيل وزيادة الحماية للقوات الأميركية في المنطقة، تنفيذًا لوعد قطعه الرئيس جو بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية، تعهد فيها بتعزيز القوات الأميركية في المنطقة لحمايتها من الهجمات المحتملة بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار.

وأكد البيت الأبيض في بيانه التزام بايدن بأمن إسرائيل ضد جميع التهديدات من إيران ووكلائها في المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى