صحة

التهاب الكبد الفيروسي في موريتانيا.. مدير المعهد يقدم استقالته مبرزا أرقاما صادمة وجهود غير كافية

في لقاء جمعه بوزير الصحة، كشف المدير السابق للمعهد عن أرقام صادمة حول انتشار التهاب الكبد الفيروسي B وC في موريتانيا، مؤكدًا أن المرض يمثل تهديدًا صحيًا خطيرًا، حيث يصيب ما لا يقل عن نصف مليون موريتاني، وهو ما يعادل نسبة كبيرة من السكان. وأضاف أن هذا المرض الفيروسي، في حال لم يتم التصدي له بفعالية، يمكن أن يتطور إلى سرطان الكبد، الذي يُعد من بين الأمراض القاتلة في البلاد.

انتشار واسع وواقع صحي مقلق

وأشار المدير السابق إلى أن كل أسرة موريتانية تقريبًا تضم شخصًا واحدًا على الأقل مصابًا بالمرض، وهو مؤشر خطير على تفشي الفيروس داخل المجتمع. وأكد أن هناك نقصًا في التشخيص المبكر، ما يؤدي إلى اكتشاف المرض في مراحل متقدمة، حيث يكون العلاج أكثر صعوبة والتكلفة أعلى.

جهود غير كافية رغم المبادرات

خلال فترة تولي٩⁸ه إدارة المعهد، أطلق المدير السابق عدة مبادرات لمواجهة هذا الوباء، شملت:

  • إقامة شراكات متعددة مع منظمات صحية دولية ومحلية لتعزيز الجهود في التصدي للمرض.
  • إطلاق حملات تلقيح في عدة مناطق، مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للإصابة.
  • تنفيذ حملات تحسيس واسعة، استهدفت توعية المواطنين بمخاطر المرض، وطرق الوقاية منه، وأهمية التشخيص المبكر.

ورغم هذه الجهود، شدد المدير السابق على أن الجهود المبذولة لم تكن كافية للقضاء على هذا التهديد الصحي، حيث لا تزال نسبة كبيرة من المصابين غير مشخصين، فيما يواجه المرضى صعوبات في الحصول على العلاج اللازم بسبب ارتفاع تكلفته وضعف التغطية الصحية.

مطالب بتعزيز الاستجابة الصحية

وفي ختام حديثه، دعا المدير السابق إلى تحرك عاجل من قبل السلطات الصحية لوضع استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، تشمل توسيع حملات التلقيح، توفير الفحوص المجانية، وتحسين الوصول إلى العلاجات الحديثة، مؤكدًا أن التعامل مع المرض بجدية أصبح أمرًا ملحًا لإنقاذ الأرواح وحماية الصحة العامة.

زر الذهاب إلى الأعلى