الجور حار تصريح صادم من مستشار نتنياهو حول تجريد نازحي غزة من ملابسهم
“هنا الشرق الأوسط”: تصريح استفزازي حول تجريد نازحي غزة من ملابسهم” – هذا ما صرح به مارك ريغيف، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال مقابلة مع سكاي نيوز البريطانية. في محاولة لتبرير التصرفات اللاإنسانية التي قام بها جيش الاحتلال في تجريد النازحين في غزة من ملابسهم وتوثيقهم بشكل صادم.
وفي إجابته على سؤال المذيع حول الصور الصادمة للنازحين الفلسطينيين، قدم ريغيف ردًا غريبًا، حيث قال وفقًا لوكالة الأناضول للأنباء: “أولًا وقبل كل شيء، يجب أن نتذكر أننا هنا في الشرق الأوسط، والجو حار للغاية. قد لا يكون من الجيد أن يُطلب منك خلع قميصك، خاصة في الأيام المشمسة، ولكنها ليست نهاية العالم”.
بعد أن أشار مقدم البرنامج إلى إطلاق سراح بعض المعتقلين الفلسطينيين بعد تأكيد عدم انتمائهم لحركة حماس، ركز على أن الجيش الإسرائيلي ليس له الحق في تجريد الأفراد من ملابسهم، وسأل مستشار نتنياهو عما إذا كان ذلك يشكل انتهاكًا لاتفاقية جنيف.
وأجاب ريغيف بتصريح يفيد بأن “الصور ليست مرجعية رسمية، ومن الضروري فحص كيف تم نشر الفيديو، مما يعني أن إسرائيل لا يمكن تحميلها المسؤولية في هذا السياق”.
على الرغم من ذلك، عبر مقدم البرنامج عن اعتراضه على إجابة المستشار، وأكد له أنه إذا كان الجيش الإسرائيلي هو من التقط تلك المشاهد، فإن ذلك لا يتعلق بدرجة الحرارة في الشرق الأوسط.
وفي رده، أشار ريغيف إلى عدم معرفته بالقانون الدولي على هذا المستوى بسبب تكرار المذيع للأسئلة حول انتهاك إسرائيل لاتفاقية جنيف.
ما القصة؟
في خبر نشرته هيئة البث الإسرائيلية يوم الخميس الماضي، تم نشر صور ومقطع فيديو لعشرات الفلسطينيين من قطاع غزة، وأفادت الهيئة أن الجيش اعتقل هؤلاء الأفراد خلال عملية في شمال قطاع غزة، وأشارت إلى أنه تم اقتيادهم عاريين في ظل أجواء باردة إلى مراكز الاعتقال الإسرائيلية.
ظهر الفلسطينيون في الصور والفيديو وهم جالسون في شارع بملابسهم الداخلية السفلية، وحولهم جنود إسرائيليين، وكانوا يحاولون تغطية صدورهم بأيديهم نظراً لبرودة الجو.
وقد استنكرت حركة حماس بشدة اعتقال الجيش الإسرائيلي للمدنيين النازحين في غزة وتجريدهم من ملابسهم وتصويرهم، معتبرة ذلك “فعلاً لا أخلاقياً وتجاوزاً للقيم والأخلاق والقوانين”.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شن الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية همجية على قطاع غزة، مؤدياً إلى وفاة 17,700 شخص، وإصابة 48,780 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وتسبب في دمار هائل في البنية التحتية وتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق، وفقًا لتقارير رسمية فلسطينية وأممية.