الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أميركية وسط تصاعد الغارات على اليمن

أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن عن إسقاط طائرة استطلاع أميركية من طراز “إم كيو 9″، في حين تواصل الولايات المتحدة غاراتها على العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى.

وفي بيان صادر عن المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، أكد أن “الدفاعات الجوية اليمنية تمكنت من إسقاط الطائرة الأميركية باستخدام صاروخ أرض-جو محلي الصنع، أثناء قيامها بمهام عسكرية في محافظة الحديدة”. وأشار إلى أن هذه الحادثة تأتي ثاني إسقاط لطائرة من هذا النوع خلال 72 ساعة، والـ17 منذ بدء معركة “إسناد قطاع غزة”.

من جانبها، لم تصدر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تعليقاً فورياً على إسقاط الطائرة الجديدة.

يُعتبر طراز “إم كيو 9” من الطائرات بدون طيار التي تتمتع بمواصفات تكنولوجية متقدمة، ويستخدمها الجيش الأميركي بكثرة في تنفيذ عملياته العسكرية، وتبلغ تكلفتها الواحدة 56 مليون دولار، وتُعرف بأنظمتها التشغيلية المفترسة التي تتيح لها تنفيذ مهام متعددة.

على صعيد آخر، أفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن طائرات أميركية قصفت سيارة في مديرية مجز بمحافظة صعدة شمال اليمن، دون تسجيل إصابات بشرية. كما نقلت عن غارات أميركية استهدفت محافظات صعدة والحديدة وصنعاء، مع التركيز على مناطق معينة بعدد من الغارات.

وأوضحت هذه المصادر أن الغارات في صعدة استهدفت منطقة شرق وجنوب شرق المدينة بما مجموعه 17 غارة متفرقة على فترتين، في حين تركزت الغارات على منطقة رأس عيسى في الصليف بمحافظة الحديدة، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين اثنين.

وفي صنعاء، تم استهداف سيارة في منطقة قحازة جنوب المدينة، مما أسفر عن إصابة شخص بجروح.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أمر بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي في اليمن، وأعلن عن نيته “القضاء على الحوثيين تماماً”، في خطوة رداً على استمرار الحوثيين في القصف مناطق داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر، وفي سياق تصاعدي للتوترات بين الطرفين.

الغارات الأميركية الأخيرة على اليمن أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين، بما في ذلك نساء وأطفال، حسب إحصائيات وزارة الصحة التابعة لحكومة الحوثيين.